لخاطر أمانة الكلمة أرفع التقدير والشكر لسعادة اللواء حامد سيف الجعيد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية الذي أكد على أمور مهمة طالما تعرضنا لها حول الأمن والسلامة في المدارس بشكل عام، ومدارس البنات بشكل خاص، فقد أكد على ما أسماه تقصير مسؤولي قطاع التعليم في توفير متطلبات السلامة في المدارس بأنه واضح وضوح الشمس. وقال ل «عكاظ»: إن هاجسه الأكبر هو قطاع تعليم البنات الذي شهدت مدارسه أكثر الحوادث في العام الماضي، مضيفا: هذا الأمر يؤرق الدفاع المدني لحساسية الطالبات والمعلمات، وطبيعة المرأة السعودية، حيث تواجهنا كثير من المصاعب في التعامل مع الحوادث التي تقع في مدارس البنات، إلى آخر التصريح المنشور في صحيفة عكاظ (يوم السبت الأول من شهر أغسطس 2009م). والحقيقة هي، أن مشكلة الأمن والسلامة في المدارس، أولاد، وبنات، ما زالت دون المستوى المطلوب، مع أن مؤسسات التعليم هي أماكن تجمع بشري كبير حري بها أن تلقى العناية الكبرى في وسائل السلامة بكل أنواعها، مع تركيز شهري على طريقة الإخلاء عن طريق افتعال حرائق، وكوارث افتراضية، لتتكون لدى منسوبي المدارس، والمجمعات القابلية للإخلاء السريع، دون تدافع، أو تزاحم يزيد من خسائر الكارثة. هذا الموضوع يتفرع إلى نقطتين رئيستين: أولهما أننا بحاجة إلى مشروع وطني للسلامة يستهدف المدارس، يتبناه قطاع الدفاع المدني، ويعطى بموجبه الصلاحية الكاملة للتصرف لإنقاذ أرواح الناس، وحمايتهم في حال الكوارث سواء كانوا في القطاعات الحكومية أو غيرها، أو كانوا في قطاعات خاصة، وألا ترد عبارة الخصوصية في هذا الجانب. الثانية، أن تكون لدى جهاز الدفاع المدني الصلاحيات الكاملة بقوة النظام للتعامل مع الحوادث، والكوارث بحسب تقدير رجاله للموقف، بحيث يمنع أي شخص، أو جهة من إعاقة أعمال الدفاع المدني تحت أي زعم كان، لأن الكوارث، والخطر على أرواح الناس يلغي الخصوصيات والجوانب التقليدية. وعودا إلى تصريح اللواء الجعيد المشار إليه سابقا في مسألة الشكوى من قلة تجهيزات الأمن والسلامة في المدارس، فأنا أحسب أن المسألة مسألة نقص وعي عند مسؤولي هذه المدارس بأهمية وجود التجهيزات، والتدريبات الدورية للتعامل معها في حال الكوارث، فلا يكفي تعميم ورقي لمدير المدرسة بمدى خطورة الافتقار لأدوات الإنقاذ، والإسعاف السريع سواء في حالات الكوارث، أو الحوادث الفردية مثل الإغماء، والكسور، فأهمية معرفة التعامل مع مثل هذه الأمور في الإخلاء، والإسعاف هي بقدر ضرورة وجود التجهيزات نفسها. أخيرا الحمد لله أن من بين مسؤولينا من يكشف الخلل، ولكني لا أحسب المسؤولية تقع على قطاع التربية والتعليم، بقدر ما تقع على الجميع، فتقاذف كرة التقصير في الهواء لن يوصلها للمرمى. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة