أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص، أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين، يستهدف في مرحلته الثانية 500 متدربة ومتدرب. وقال لدى زيارته أمس للبرنامج الذي ينفذ حاليا في أكاديمية الجزيرة العالمية في جدة، ويشرف عليه مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة «يهدف إلى تأهيل كوادر سعودية على مستوى عال من الاحترافية في المجالات المهنية والتقنية التي تخدم سوق العمل، وتلبي احتياجاته، وكذلك ابتعاث المتميزين من مخرجات المؤسسة، وتأهيلهم علميا وتدريبيا في أفضل الجامعات والمعاهد وخاصة التقنية والتطبيقية منها، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والتدريبية، ومنح المبتعثين فرصة للتعرف والاطلاع على الثقافات العالمية المختلفة، إلى جانب تنمية القوى العاملة باعتبارها أحد الموارد المهمة للوطن بشكل عام، وهو ما يؤدي إلى الإسهام في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وبين الغفيص أن البرنامج يستهدف في دفعته الثانية ابتعاث خريجي المؤسسة «بنين وبنات» وكليتي الجبيل وينبع الصناعيتين من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة، إلى أفضل الجامعات والمعاهد العالمية وخاصة التقنية منها لمواصلة دراساتهم لمرحلة البكالوريوس. وأضاف يهتم البرنامج بتأهيل أبناء وبنات الوطن للقيام بدورهم في التنمية في مختلف المجالات، خصوصا في مجال التدريب التقني والمهني في القطاعين العام والخاص، مبينا أنه حددت التخصصات المطلوبة، وأعداد المبتعثات والمبتعثين تلبية لاحتياج المؤسسة بما يتوافق مع خططها الاستراتيجية والمستقبلية، واحتياجات الوحدات التدريبية في المدن والمحافظات، بناء على احتياج سوق العمل في جميع قطاعاته، مؤكدا أن البرنامج يسعى للارتقاء بالعملية التدريبية في المؤسسة من خلال إتاحة فرص الابتعاث لخريجيها من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة، لمواصلة الدراسة لمرحلة البكالوريوس، بهدف تحقيق التنمية التقنية والمهنية المستدامة وفقا للتطلعات الاستراتيجية للمؤسسة، منطلقا من الرسالة التي تهدف لتمكين المتدرب من امتلاك معارف وقدرات علمية وتقنية متخصصة مبنية على الاحتياج الفعلي للمؤسسة، لتسهم في تنمية وإعداد الموارد البشرية التقنية المواطنة، وتأهيلها لتفي بتطلعات سوق العمل، وتقوم بدورها في مجالات نقل وتوظيف وتطوير التقنية. واستعرض أهداف البرنامج قائلا: يعتبر الابتعاث للدراسة في الخارج جزءا من الهيكل التعليمي في المملكة، إذ يحقق المتدرب المبتعث الهدف الذي يحققه المتدرب الدارس في الداخل، إلا أن الأول يضيف إلى حصيلته الثقافية والعلمية تجربة المعيشة في مجتمع آخر وهو ما يؤدي إلى إثراء تفاعله مع الثقافات الأخرى.