كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص استبعاد 50 متدرباً من «الكشوفات» النهائية المتعلقة بالالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين، وقال ل«الحياة»: «إن قرار الاستبعاد بني على عدم التزامهم بالحضور خلال الأيام العشرة الأولى من الدعوة للالتحاق بالبرنامج». وشدد خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة تدشينه البرنامج الذي يتم تنفيذه حالياً في محافظة جدة ويشرف عليه مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة، على ضرورة الحضور والالتزام بحضور البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى تهيئة 548 مبعثاً في كل من الرياض، وجدة، والدمام سيتم إعدادهم ومن ثم بدء برامج التدريب في عدد من الجامعات الدولية. وأوضح الغفيص أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لإعداد المدربين التقنيين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يبتعث خريجي المؤسسة (بنين وبنات) وكليتي الجبيل وينبع الصناعيتين من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة «Associate Degree» إلى أفضل الجامعات والمعاهد العالمية وخصوصاً التقنية منها لمواصلة دراساتهم لمرحلة البكالوريوس. وأضاف أن البرنامج يهتمّ بتأهيل أبناء وبنات الوطن للقيام بدورهم في التنمية بمختلف المجالات وخصوصاً في مجال التدريب التقني والمهني في القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أنه تم تحديد التخصصات المطلوبة وأعداد المبتعثين والمبتعثات تلبيةً لحاجة المؤسسة بما يتوافق مع خططها الاستراتيجية والمستقبلية وحاجات الوحدات التدريبية في المدن والمحافظات بناء على حاجات سوق العمل في جميع قطاعاته. وأكد أن البرنامج يسعى للارتقاء بالعملية التدريبية في المؤسسة من خلال إتاحة فرص الابتعاث لخريجيها من حملة الشهادة الجامعية المتوسطة لمواصلة الدراسة لمرحلة «البكالوريوس» بهدف تحقيق التنمية التقنية والمهنية المستدامة وفقاً للتطلعات الاستراتيجية للمؤسسة، انطلاقاً من الرسالة التي تهدف إلى تمكين المتدرب من امتلاك معارف وقدرات علمية وتقنية متخصصة مبنية على الحاجة الفعلية للمؤسسة لتسهم في تنمية وإعداد الموارد البشرية التقنية المواطنة، وتأهيلها لتفي بتطلعات سوق العمل وتؤدي دورها في مجالات نقل وتوظيف وتطوير التقنية، داعمة بذلك الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة. ولفت إلى أن الابتعاث للدراسة خارج السعودية جزء من الهيكل التعليمي، إذ يحقق المتدرب المبتعث الهدف الذي يحققه المتدرب الدارس في الداخل، إلا إن الأول يضيف إلى حصيلته الثقافية والعلمية تجربة المعيشة في مجتمع آخر، ما يؤدي إلى إثراء تفاعله مع الثقافات الأخرى. ويهدف البرنامج إلى تأهيل كوادر سعودية على مستوى عال من الاحترافية في المجالات المهنية والتقنية التي تخدم سوق العمل وتلبي حاجاته، إضافة إلى ابتعاث المتميزين من مخرجات المؤسسة وتأهيلهم علمياً وتدريبياً في أفضل الجامعات والمعاهد وخصوصاً التقنية والتطبيقية منها، إلى جانب تبادل الخبرات العلمية والتدريبية، ومنح المبتعثين فرصة للتعرف والاطلاع على الثقافات العالمية المختلفة، فضلاً عن تنمية القوى العاملة باعتبارها أحد الموارد الهامة للوطن عموماً.