ذكرت صحيفة «إنديبندنت» في عددها الصادر أمس أن الجندي الإسرائيلي الذي كان يقود الجرافة التي دهست الناشطة الأمريكية راشيل كوري نفى رؤية راشيل قبل أن تدهسها جرافته جنوبي قطاع غزة في 2003. وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة راشيل كوري انتظرت طويلا لتقف وجها لوجه أمام سائق الجرافة العسكرية التي دهست ابنتهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من رؤيته، إذ أدلى بشهادته عبر سماعة الهاتف من خلف ستار لشرح روايته حول ما حدث يومها. وأصر الجندي البالغ من العمر 38 على أنه شاهد راشيل لأول مرة عندما عاد بجرافته للخلف، عندما هم زملاء راشيل في تقديم النجدة لها. وقال الجندي وهو من أصول روسية : «لم أشاهدها قبل الحادث، شاهدت الناس وهم يرفعونها من على الأرض». وتطالب عائلة راشيل برؤية السائق الذي تسبب في مقتل ابنتهم، وهو الطلب الذي ووجه بالرفض. ولم تفرض السلطات الإسرائيلية أية عقوبة على الجندي أو على قائده في الجيش، معتبرة أن مقتل الناشطة الأمريكية كان حادثة غير متعمدة.