شهد اليوم الثالث، قبل الأخير من معرض شباب الأعمال الثالث 2010 حوارات تفاعلية ثرية تناولت فرص الاستثمار ومشاريع الشباب وأهمية توفر الدعم في ما يتعلق بالتسويق والمبيعات. وتطرقت الجلسة الأولى التي ترأسها وزير العمل المهندس عادل فقيه إلى التعريف بمحفزات التوظيف والسعودة في منشآت الشباب. وردا على مداخلة حول التصويت من خلال الفيس بوك، وكيفية تمييز حجم المشكلة، خصوصا أن الفيس بوك متاح للسعوديين ولأبناء الكفالة، قال إن التصويت ليس بهدف إقصاء موضوع أو اتخاذ قرار بآخر، ولكن بهدف ترتيب أولويات الحوار، مشيرا إلى أن أهم القضايا التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات كانت قضية البطالة، وهذا الموضوع بعينه يهم السعوديين أكثر من أبناء الكفالة. واعتبر تجربة الفيس بوك ثرية، يتعرف من خلالها على الأفكار والمقترحات، لافتا إلى أن هناك تحليلا للتوصيات من خلال فريق تطوعي. وسألت سيدة الأعمال مضاوي الحسون عن تحول السعودة من عبء إلى مطلب، ورد فقيه «مازلت في فترة الإنصات». وأضاف «نحن ندرس التجربة بعمق للتعرف على النجاحات وفرصة التحسين والتطوير، وهناك وقت لإعادة تقييم الموقف». وتناول محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ فرص الشباب في الاستثمار ومقومات الوصول إلى المناصب القيادية في القطاع الحكومي والخاص. وفي مداخلة حول الاستثمار المفقود في القطاع الصحي، أوضح الدباغ، أن هناك فرصا نروج لها لشركات الأدوية، وبعض الأمراض تساعد في جذب استثمارات صناعات مرتبطة بالبحث العلمي، ورغم أن الأمراض عبء فإنها تمثل فرصة إيجابية، لجذب استثمارات في البحث والتطوير، ونحن كمقدمي خدمات نسعى إلى تحويلها للمعرفة، وبالتالي إلى براءات اختراع تزيد من فرص نمو الاقتصاد في المملكة. وخلص إلى القول إن الأمراض فرصة يجب النظر إليها في البحث والتطوير والدراسة. واستعرض وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين تجربة تحويل المعال إلى عائل من خلال العمل الحر، مشيرا إلى تفعيل الجانب التنموي للفئات التي تقع تحت مظلة الضمان الاجتماعي. وركز على أهمية الأسر المنتجة والتي لابد أن تأخذ البعد التنظيمي لنخرج بمبادرة واسعة على مستوى العمل. وبين العثيمين في رد على سؤال حول مدى التنسيق بين الأسر المنتجة والجهات ذات العلاقة، أنه عقد اجتماعا مع وزير العمل وخرجا باتفاق على أهمية وجود ندوة مغلقة لسد الفجوات، فيما يتعلق بما تقدمه صناديق الدعم بلم الشتات وتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة.