قدمت إدارة الأهلي المصري شكوى رسمية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ضد الحكم الغاني جوزيف لامبيتي الذي أدار اللقاء الذي جمع «القلعة الحمراء» بالترجي التونسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا التي خسرها المصريون بهدف للنيجيري مايكل اينرامو. وأجرى نائب رئيس الأهلي محمود الخطيب الذي يرأس البعثة في تونس اتصالات عدة برئيس النادي حسن حمدي، أطلعه خلالها عما وقع من حكم المباراة الذي احتسب هدف اللقاء الوحيد الذي جاء بيد المهاجم النيجري الذي منح الطرف التونسي تأشيرة التأهل إلى النهائي. ووافق حمدي على تقديم الشكوى على الفور حتى يتخذ الاتحاد الأفريقي إجراءات صارمة ضد لامبيتي الذي يزعم المصريون أنه لم يوفر الحماية الكافية للاعبيهم ويعتبرون أن قراراته جاءت ضد مصلحة الأهلي، حتى أن الخطيب اتهمه بالتربص بلاعبي الأهلي طوال اللقاء. وخسر الأهلي بهدف أحرزه اينرامو بيده في شباك شريف إكرامي، ليصعد الترجي إلى النهائي بعدما أصبح مجموع المباراتين 22 وتفوق الجانب التونسي بتسجيله هدفا خارج ميدانه في لقاء الذهاب الذي خسره 12. على صعيد آخر، حرص الخطيب وعضوا مجلس إدارة الأهلي خالد مرتجى وخالد الدرندلي على النزول إلى غرفة تغيير الملابس الخاصة بالفريق عقب نهاية المباراة لمواساتهم على الخروج من البطولة. وتحدث الثلاثي إلى اللاعبين وأكدوا لهم أنهم أدوا ما عليهم خلال اللقاء، مشددين على أهمية الاستفادة من الأخطاء التي حدثت حتى يتم تصحيحها في الفترة المقبلة التي تشهد تحديات كبيرة. ونقل أعضاء مجلس الإدارة تأكيدات رئيس الأهلي أنهم لم يقصروا في المباراة وأنهم أدوا لقاء كبير رغم النقص العددي الذي لعب فيه الفريق إثر طرد لاعب الوسط محمد بركات في الدقيقة 29 من عمر اللقاء. من جانبه، قال المدير الفني للأهلي المصري حسام البدري إنه لا يشرفه اللعب في القارة الأفريقية وسط هذا التحكيم السيئ، معبرا عن استيائه من تنظيم المباراة عقب انتهائها وعدم عقد المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة. وأضاف البدري في تصريحات للصحافيين المصريين عقب اللقاء ونقلتها إذاعة الشباب والرياضة الحكومية: إن الحكم الغاني جوزيف لافتي أفسد المباراة باحتسابه هدفا غير صحيح للترجي، وطرد غير مبرر لمحمد بركات ما زاد التوتر للاعبي الأهلي. وخسر الأهلي بهدف نظيف سجله النيجيري مايكل اينرامو مهاجم الترجي التونسي بيده في الدقيقة الأولى من المباراة التي أقيمت البارحة الأولى على ملعب «رادس» في تونس العاصمة، ليصعد الفريق التونسي لنهائي دوري أبطال أفريقيا لأول مرة منذ عشر سنوات.