كشف مصدر فلسطيني أن السلطة تعكف على إعداد دراسة معمقة حول الخيارات والبدائل لمرحلة مابعد إخفاق المفاوضات مع إسرائيل، والذي يعزى لرفض الأخيرة وقف الاستيطان. وأفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث ل «عكاظ» أن السلطة بدأت تنسيقها الفعلي مع الجامعة العربية وعدد من دول المنطقة لتشكيل وفد رفيع المستوى بغية التحرك في اتجاه منظمة الأممالمتحدة والإدراة الأمريكية لشرح معاناة الشعب الفلسطيني مع استمرار تعنت الدولة العبرية ومن ثم الحصول على اعتراف أمريكي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وتابع المصدر قائلا: «إن الدول العربية تفكر جديا في طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لدراسة المقترح الفلسطيني». وكانت اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت في اجتماع عقدته البارحة الأولى أنها ستدرس بعمق كل الخيارات المطروحة في ظل تعثر المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ومنها خيار التوجه إلى الأممالمتحدة. وأشار إلى أن منظمة التحرير محصت، وبالتفصيل، جميع الخيارات السياسية المطروحة وسط تعثر العملية السياسية وإصرار تل أبيب على الجمع بين استمرار الاستيطان وبين ما عرف بالمفاوضات المباشرة.وأضاف أن هذه الخيارات السياسية تشمل التوجه إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، كما تشمل خيارات أخرى قيد الدراسة من قبل القيادة الفلسطينية واللجان المتخصصة. وأوضح أن اللجنة التنفيذية أعادت التأكيد على مساندتها ودعمها للموقف الذي عبر عنه الرئيس عباس بأن استئناف المفاوضات المباشرة يتطلب الوقف التام لجميع الأنشطة الاستيطانية، بما فيها الإعلانات الأخيرة سواء في القدس أو جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أوضح في تصريحات صحافية أن من بين البدائل التي طرحها عباس في قمة سرت أن تقدم فلسطين، بصفتها عضوا مراقبا في الأممالمتحدة، طلبا إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن للاعتراف بها كدولة وعضو في الأممالمتحدة. كما طرح عباس فكرة طلب الوصاية الدولية من الأممالمتحدة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967 وذلك كبديل للمفاوضات. وكانت لجنة المتابعة العربية قررت إثر اجتماعها في سرت إعطاء مهلة شهر للجهود الأمريكية الرامية إلى إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان من أجل إنقاذ المفاوضات قبل الاجتماع، مجددا البحث في البدائل التي طرحها الرئيس عباس.