الشاب المسلم مصعب بن حسن المنتمي (فصيلا) إلى حركة حماس سوف يكون موضوع نقاش طويل في أمريكا وغير أمريكا وفي الأوساط ذات الشأن الديني ومن خلال حوار الأديان أيضا. لبضع سنوات تأتي سوف يكون هذا الشاب موضع نقاش، وحياته باختصار شديد مثيرة للجدل والأكثر جدلا يتوافر بطي كتابه الموسوم بالإنجليزية «ابن حماس» الصادر حديثا قبل نهاية هذا العام. وهذا الكتاب موجود الآن على قائمة مؤسسة تينديل للنشر والتوزيع، وهذه الدور أساسا تهتم بالكتب الدينية، فيما لو استعرضنا الكتاب من خلال فصوله أو شذرات منه فسوف نجد أنه في بعض طروحاته ديني لأنه يتناول انتقال إنسان مسلم تربى في أسرة مسلمة من الإسلام إلى المسيحية، وفي الوقت نفسه فهو ينتمي من خلال أفكاره إلى علم الاجتماع النفسي، لأن المؤلف الشاب والذي يعتبر والده أحد مشايخ حماس يقول من خلال لقاءات أجريت معه في بريطانيا وأمريكا وغير ذلك إن خروجه من الدين الإسلامي لا علاقة له بالدين في حد ذاته ولكنه ردة فعل على الغلو والتطرف.. وأنه استجاب لضغوط إسرائيل مكرها لأنه لا يوجد لديه حل بديل.. لم يكشفه أحد من داخل حماس، ولم تشِ به إسرئيل أيضا،، وقد فضل الكشف عن نفسه وبمحض إرادته واختياره، بعد عشر سنوات هكذا فضل إزاحة الغطاء عن حياته السرية من الداخل، وقرر أن يكتب ويروي كل شيء بالتفصيل. بمثل هذا تكلم الرجل وبمثل هذا أيضا كتب، وهو قطعا يحس بالأسى ولكنه لن يعود إلى الوراء لأنهم في ما يبدو سوف يمنحونه في أمريكا حق اللجوء السياسي، هذا ما لم يكن حصل على لجوء سياسي بطي قوانين الفرار بحياته وهروبا من الضغوط، إذ عمل هذا الرجل ولفترة عشر سنوات عميلا للقوات الخاصة داخل إسرائيل وقد أدلى أثناء هذه السنوات بمعلومات قيمة قادت فرق البحث الإسرائيلي إلى تصفية عناصر من فتح وحماس وإلقاء عناصر أخرى في السجون، بما في ذلك أبوه.. ولسبب أو لآخر فقد أدان الشاب والده برغم محبته وتقديره إليه، كتاب ابن حماس بقلم جوزيف بن حسن الذي كان ذات مرة مصعب بن حسن يلخص أخطر عشر سنوات من حياته، فقد تلاعبت به الأهواء وتجاذبته المصالح وصارت الازدواجية تقود أفكاره والأساس الذي يصنع من خلاله قراراته، وهكذا وجد الرجل نفسه من الداخل ضائعا وفي متاهة، وهكذا قرر الشاب أن يكتب لنشر الغسيل هربا من التخبط والازدواجية والضغوط والملاحقات من طور السرية إلى العلن. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة