تدرس لجنة حكومية عاجلة من وزارة التربية، إلى جانب مسؤولين من إدارة التربية، والوحدة الصحية في محافظة الليث، إمكانية تعليق الدراسة لمدة أسبوع في مجمع مدارس البنين في قرية يلملم، بعد ظهور أعراض فايروس غامض على الطلاب يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارتهم. وسجل المجمع أمس تغيب 116 طالبا، من إجمالي عدد الطلاب البالغ عددهم 320 طالبا، إضافة إلى سبعة معلمين؛ ما يعني احتمالية إصابتهم بالعدوى أو تخوفهم من انتقالها، فيما طالب أولياء الأمور، بضرورة إيقاف الدراسة لحين معرفة حقيقة المرض وطريقة انتقاله. وأوضح ل «عكاظ» مدير الإعلام التربوي في تعليم المحافظة حامد الإقبالي، أنه يجري حاليا اجتماع من جانب مسؤولي إدارة التعليم لتحديد الوضع الصحي في المدرسة وإمكانية إغلاقها احترازيا. وقال الإقبالي «إن الفريق الطبي الذي تواجد في المدرسة رصد ارتفاعا في درجة الحرارة لعدد من الطلاب بلغت 39 درجة مئوية، إلا أن الأطباء لا يعتقدون أنها انفلونزا الخنازير، ولا يمكن الجزم بذلك لحين صدور التقرير الطبي اليوم لتحاليل الطلاب التي أجريت في مختبر إقليمي في جدة». ولفت مدير الإعلام التربوي أن مدير تعليم المحافظة زار أمس المدرسة، مطلعا على الوضع الصحي للطلاب، مرجحا رغبته بإغلاقها مؤقتا لحين التأكد من سلامتها ومعرفة حقيقة الفايروس الذي أصاب بعض الطلاب، خصوصا بعد تسجيلها غيابا جماعيا للطلاب، إذ جرى صرف 20 طالبا، نصفهم حالتهم بسيطة، إلا أنه جرى السماح بخروجهم إلى أن تتحسن حالتهم الطبية. في حين زودت المدرسة بفريق طبي مكون من طبيبين وسيارة إسعافية، إذ جرى الكشف المبدئي على 75 طالبا ومعلما، بينما تم منح نحو عشرة طلاب إجازات مريضة لحين تحسن حالتهم الصحية. المتحدث الرسمي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أكد أن الفريق الطبي الذي وقف على حالة المصابين جزم بأن الوضع ليس مرضا وبائيا وأن الأمر لا يتعدى ارتفاعا في درجة الحرارة ويجري التعامل مع الطلاب المرضى كما هو متبع طبيا، وأكد في سياق حديثه ل «عكاظ» أمس أن الوضع مطمئن تماما ولا شيء يدعو للقلق. ورصدت «عكاظ» حالة من الخوف بين المعلمين والطلاب، إذ تم استخدم كمامات واقية لمنع انتقال ما يعتقد أنه فايروس، إضافة إلى استلقاء عدد من الطلاب في مصلى المدرسة، بعد أن أصابهم الإعياء الشديد والتعب بسبب ارتفاع درجة حرارة أجسادهم التي وصلت لدى بعض الطلاب إلى 39 درجة مئوية.