اقترحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وعدد من الجهات والقطاعات ذات العلاقة، إنشاء كيان إداري جديد مكلف بدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المختصة بتطوير وتعزيز الأبحاث الطبية والصحية في المملكة تحت مسمى «المجلس الوطني للأبحاث الطبية والصحية». وتضمن الاقتراح في تقرير بث أمس، أن يتولى هذا المجلس في المقام الأول الإشراف الإداري والدعم اللوجستي للأقسام والمؤسسات البحثية التابعة له، ويكون أعضاؤه أبرز الباحثين المختصين في الدراسات العيادية والطبية الحيوية على الصعيد الدولي، إضافة إلى خبراء الصحة من أطباء وأطباء الأسنان وخبراء الصحة العامة. وأعلن فريق العمل الذي أنجز رسم خطة الاستراتيجية أن الأدوار والمهمات وزعت بين الجهات المعنية بهذا البرنامج، وهي: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تتولى جانب التخطيط والتنسيق والإدارة للبرنامج، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث، الوزارات والهيئات الحكومية، وعدد من شركات القطاع الخاص. وأفاد الفريق أن الخطة الاستراتيجية الخاصة بالتقنيات الطبية والصحية تهدف إلى تحجيم تكاليف أعباء الأمراض، السيطرة على نفقات الرعاية الصحية المتزايدة التي تمثل 4 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في المملكة. وتشمل الأهداف، الوصول إلى الارتقاء بمستوى الحالة الصحية للمجتمع السعودي عبر زيادة إجمالي نفقات الأنشطة البحثية ذات الصلة التي تقف عند 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى معدل يتناسب مع أهداف السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في هذا المجال. وأشار فريق العمل إلى أن هذه الخطة ستلحق بالخطط الخمسية الإستراتيجية لبرامج التقنيات ال11 التي وضعتها المدينة بالتعاون مع الجهات المعنية التي تهدف في مجملها إلى توطين وتطوير عدد من التقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة لتحقيق التطور والتنمية الشاملة. وبين الفريق أن هذه التقنيات تشمل: المياه، البترول والغاز، البتروكيميائيات، التقنية المتناهية الصغر، التقنية الحيوية، تقنية المعلومات، الإلكترونيات الاتصالات والضوئيات، تقنية الفضاء والطيران، الطاقة، المواد المتقدمة، البيئة والرياضيات والفيزياء، الزراعية، والبناء والتشييد. وذكر فريق العمل أن الخطة الاستراتيجية الخاصة بالتقنيات الطبية والصحية استندت على معطيات مستخدمي التقنية والعلوم والطبية والرعاية الصحية والجهات ذات العلاقة بها في المملكة. وحدد الفريق في الخطة أبرز قضايا الصحة على الصعيد الوطني والأولويات المناطة بها في البحث والابتكار في المملكة، مع تقويم مواطن الضعف والقوة والفرص والتحديات الخاصة بالخطة، بما فيها دراسة البحوث المنشورة في المملكة وتقويم النماذج الدولية، تعريف رسالة ورؤية برنامج الأبحاث الطبية والصحية السعودي، ورسم الغايات الاستراتيجية الرئيسية والأهداف اللازمة لتحقيق هذه الرؤية. وأوضح فريق العمل أن الجهات المشاركة اتفقت على تحديد رؤية لبرنامج الأبحاث الطبية والصحية تتمثل في تعزيز صحة ورفاه شعب المملكة عن طريق تطوير القدرات والخبرات البشرية الوطنية والخبرات والبنية التحتية اللازمة لإجراء أبحاث ابتكارية مستدامة ومنافسة ذات جودة عالية، ورعاية وتسهيل البحث التعاوني الخلاق متعدد التخصصات. ولفت الفريق إلى أن الخطة وضعت أهداف بحث استراتيجية بعد دراسة واقع الأمراض المنتشرة في المملكة واستقراء مستقبلها، إذ تم تحديد الأمراض الأكثر انتشارا في المملكة بعد تقسيمها إلى أمراض معدية وغير معدية، وشملت الأمراض غير المعدية مرض السكري، أمراض القلب والدورة الدموية، السرطان، الحساسية والربو، والأعصاب.