يعاني المرضى النفسانيون في منطقة جازان من غياب خدمات الرعاية المتكاملة والمستمرة وضعف الإمكانيات التي تساعد على معالجتهم وتأهيلهم لإعادة دمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، فهم يتكدسون في مبانٍ مستأجرة تفتقر لأبسط مقومات العلاج النفسي والتأهيلي، كما أنها لا تتناسب مع حجم المنطقة ولا مع عدد المرضى الذين يستقبلهم، رغم الجهود التي يبذلها مدير المستشفى والعاملون لإخراج المرضى من حالتهم بإقامة الحفلات والرحلات الخارجية في ظل البطء الشديد الذي يسير عليه مشروع بناء المستشفى الجديد وتجاوزه المدة المحددة لإنشائه. وشدد المشرف الاجتماعي في مستشفى الصحة النفسية أحمد قميري على أهمية موضوع الصحة النفسية في المجتمع، مشيرا في الوقت نفسه إلى النقص الهائل في الإمكانيات البشرية والمادية في هذا المجال. وقال «إننا بحاجة لمزيد من الإمكانيات والتدريب والعمل لنكون قادرين على التعاطي معها، مع الاهتمام بشكل أكبر بالصحة النفسية لانعكاساتها السلبية على العائلة والمجتمع». من جهتهم، طالب عدد من مسؤولي الصحة النفسية بضرورة إتمام المبنى الجديد للصحة النفسية الجديد لاستيعاب وعلاج المرضى بشكل سليم ومدروس يتماشى مع الاتجاه العالمي الذي يولي اهتماما كبيرا بالصحة النفسية لتأثيراته في المجتمعات؛ كون المرضى النفسانيين فئة تستحق الرعاية. إلى ذلك، أكدت مصادر ل «عكاظ» أن العمل جار على المبنى الجديد الذي يتسع لنحو 200 سرير ويقع على طريق جازان صبيا.