أكمل العمل في طريق الملك فهد في بريدة الذي يعتبر طريقا محوريا يقسم المدينة من شرقها إلى غربها، ويرتبط بطريق الأسياح الحدود الشمالية وصولا إلى طريق المطار البكيرية أخيرا شهره الخامس من العام ال13 دون أن ينتهي. ومر المشروع منذ اليوم الأول لوضع حجر الأساس له بتطورات ومراحل عدة، وصولا إلى إقرار جسور وتقاطعات عدة شملت منه الجسور في جهته الغربية، فيما تعطلت الحركة المرورية وسط المدينة بسبب استمرار إنشاء جسور تقاطعات طرق الملك خالد والملك عبد الله والملك عبد العزيز ؛ وهي المنطقة الأكثر ازدحاما في بريدة؛ كونها المحاور الأهم التي تربط الحركة من جنوبالمدينة إلى غربها. وكان منظر لوحة حجر الأساس مع أحد الجسور الواقعة تحت الإنشاء شاهدا على طول المدة فيما مازال الأهالي يطالبون بسرعة إيجاد الحلول؛ لأنها الطرق المغلقة والتوقف عن إنشاء تحويلات جديدة والتسريع في افتتاح الجسور المنتظرة وإنهاء الرصف والإنارة للطريق. وأكد مصدر قريب من تفاصيل تنفيذ المشروع أن بطء العمل كل تلك السنوات ليس بسبب الجسور إنما المشاريع التطويرية التي دخلت على المشروع الأساس. مرجعا عدم التسريع في افتتاح الجسور الرئيسة وسط بريدة إلى التأخير في ترحيل الخدمات من قبل إدارات خدمية أخرى كالكهرباء، المياه، والهاتف. وأفاد المصدر أن الجسور التي يعمل بها عبارة عن مشاريع عدة تولاها مقاولون سلمت بعضها وباقي ثلاثة تحت الإنشاء وهي التي تدور حولها ملاحظات التأخير. وعن الإنارة قال المصدر «صدر عقد لإنارة جزء من طريق الملك فهد ومن المنتظر صدور موافقة لإكمال البقية». ولم يفد المصدر حول المدة المنتظرة لإكمال الجسور أو الإنارة والخدمات المساندة. من جانبه، أوضح مدير مرور منطقة القصيم العميد عبد العزيز الخلف أن مدينة بريدة مدينة نامية تحتاج إلى الكثير من الطرق البديلة، بالإضافة إلى جسور وتقاطعات، وإلى التسريع في المشاريع القائمة التي ننتظر نهايتها لتكون الحركة أكثر انسيابية. وأشار العميد الخلف إلى أن المرور يتابع العمل في طريق الملك فهد مع الاستمرار في الانتظار «اضطررنا إلى وضع تحويلات قد تزعج المارة وتحيلهم إلى طرق لا يرغبون بسلكها ولكن ظروف العمل للمستقبل تحتم ذلك». وعن التأخير في المشروع ودور المرور، قال مدير مرور القصيم «نحن نتابع مع المقاولين، وهناك أعذار مبررة في تأخر إدارات خدمية أخرى، ولكن هناك التزام بالمواعيد الخاصة بالعقود وهذا ما ننشده دائما». وتطرق العميد الخلف إلى البنية الموجودة من الطرق، قائلا «هناك مشاريع ستخدم في المستقبل مثل طريق الملك عبد العزيز وتحديدا الخبيب، الذي أمضى ما يزيد على ال40 عاما منذ تأسيسه، وهناك مخططات على الأرض لفك الاختناق عنه كطريق الملك عبد الله الذي بدئ في إنشائه».