أربكت مشاريع الجسور المتعثرة الناس في حائل، وبات على كل من يريد أن يسلك طريقا، المرور عبر التعرجات والطرق الفرعية الصغيرة. وأضحى منظر تكدس المركبات في الطرقات مألوفا منذ أشهر طويلة. يبلغ عدد تلك الجسور سبعة، اعتمدت كمشاريع تطويرية في بنية حائل التحتية. الحالة التي غدت عليها تلك الجسور أعلت صوت السكان، مطالبين بالتحرك الجاد من قبل المعنيين، والتسريع بتنفيذ ما تبقى من تلك المشاريع. ودعا أحمد التميمي إدارة النقل في حائل إلى إيجاد صيغة عاجلة لمشاريع الجسور «أتجشم العناء كل يوم ذهابا وجيئة بسبب التفاف الطرق وتحويرها، خصوصا الطرق الرئيسية». ويرى علي الصالح، فهد الشمري، وخليل العمر، أن نسبة إنجاز جسر تقاطع الطريق الدائري مع طريق المدينةالمنورة لم تكن مرضية بالمقارنة مع الأعوام الخمسة (مدة العمل). غالب الشمري وعمر الجهني (من سكان حائل الجديدة) يشكوان من كثرة الطرق الفرعية والبديلة في الطريق الدائري الجنوبي والحفريات التي تسبب فيها إنشاء الجسور على الدائري السفلي والعلوي وعند التقاطعات الناجمة عن أعمال مشروع جسر التقاطع الرئيسي «تنفسنا الصعداء بعد انتهاء أعمال جسر طريق القصيم، ولكن ما لبثنا إلا وفوجئنا ببدء الأعمال في جسر التقاطع الجديد في طريق عقدة الدائري». واعترض سامي العوض على تصميم طريق فهد العريفي وربطه مع طريق المدينة عبر الدوار الجديد. ووقفت «عكاظ» على الجسور السبعة، والتقت بأحد المقاولين (تحتفظ الصحيفة باسمه) الذي نسب التأخير في التنفيذ وعرقلة المشاريع إلى جهات حكومية وأهلية أخرى، مشيرا إلى أن جسر طريق القصيم تعثر لسنوات بسبب مماطلة شركة الكهرباء في نقل كيابل هوائية وأرضية عن موقع الجسر، فيما جسر طريق المدينة واجه عدة معوقات أبرزها وجوده على أهم أودية المنطقة وبقرب بعض المخططات الجديدة. ويؤكد مدير عام الطرق والنقل في منطقة حائل المهندس إبراهيم السنتلي، أن هناك اجتماعات دورية يتم فيها مناقشة كل مشروع مع المقاول والاستشاري المشرف ويتم التطرق إلى أسباب تأخير المشروع لدراسة ومعالجة أي عوائق تعترض سير العمل، ومطالبة المقاولين بتكثيف الأعمال وإنجازها وفق المواصفات وتلافي أي تأخير حاصل «نسعى دائما لتسليم كل مشروع في الوقت المحدد في العقد ونعقد بعض الاجتماعات الطارئة عند الحاجة». وأوضح السنتلي أنه يتم قياس حساب نسبة الإنجاز لأي مشروع وفقا لكمية الأعمال المنجزة وقيمتها مقارنة بكمية وقيمة المشروع، ويتم حساب نسبة تأخيره وتقدمة مقارنة بالبرنامج الزمني المعد من المقاول وجهاز الإشراف المعتمد من الوزارة والمبني على كميات المشروع والمدة المعتمدة للتنفيذ، مشيرا إلى أن الجسور السبعة على الطريق الدائري لمدينة حائل اعتمدت على فترات مختلفة وتم الانتهاء من جسر تقاطع طريق القصيم وفتحت حركة المرور. وأكد مدير الطرق في حائل على قرب الانتهاء من جسر تقاطع المدينةالمنورة القديم وجسر تقاطع طريق بقعاء، واستمرار العمل في جسور تقاطعات جبة وعقدة وشرق السويفلة، ومباشرة العمل في جسر تقاطع شارع الأمير سلطان (إشارة الحمراء) المعتمد تنفيذه هذا العام، وبقية التقاطعات مدرج طلب الاعتماد لتنفيذها في السنوات المقبلة، ويضاف إلى ذلك تنفيذ جسور التقاطعات على طريق القصيم حائل الجوف السريع، وعلى طريق حائل المدينة المباشر. وأوضح السنتلي ان هناك عوائق تصادف أعمال الجسور داخل النطاق العمراني «يعيقنا ترحيل بعض شبكات الخدمات العامة لتعارضها مع أعمال الجسور ونضطر إلى تمديد فترة العمل لاعتماد أعمال الترحيل وتعميد المقاولين المتخصصين لإزالة هذه العوائق، أما ما يطرأ من عوائق أثناء التنفيذ فيتم دراستها ومعالجتها في حينه». من جهته أكد مدير مرور منطقة حائل العقيد عبد الرحمن الشنبري أن الدور الذي تقوم به إدارة المرور في المنطقة دور تنسيقي مع إدارة الطرق والنقل في وضع اللوحات الإرشادية ووسائل السلامة المرورية «نحن على اتصال دائم بهم لمعالجة مستجدات الحركة المرورية وانسيابيتها في محيط الجسور تحت الإنشاء».