لا أشك قط أني امرأة، ولا عندي قلق تجاه أنوثتي، ومع ذلك لا أحب العمل مع النساء ولا أحب مراجعة إدارة يعمل بها نساء فقط!! ففي الغالب النساء يعقدن المسائل ويقعدن على الهايفة ويتصدرن، وإذا رغبن اتخاذ موقف فالمرجعية الموظف الرجل والإدارة الرجل والمسؤول رجل والقيادة رجل، باختصار الوظائف النسائية المتاحة وظائف تنفيذية تقوم على تلقي الأوامر وتنفيذها أو بمعنى أدق طاعتها!! والحل والفصل عند الرجال! عدا أن بعض النساء في أدائهن للوظيفة يثبتن عدم كفاءتهن ولا أهليتهن ولا استحقاقهن.. والرجل أفضل منهن بمراحل في سرعة الإنجاز وفي تقبل النقد وفي معالجة المعاملات والقضايا المتعلقة بالإدارة أو الوزارة أو الجهة المعنية! قلت وأكرر لا أحب العمل مع النساء ولا أتمنى أن تكون الوظائف نسائية ويخرج منها الرجال، ولست مع التأنيث الوظيفي الذي يريد إحلال المرأة محل الرجل في التعليم أو في الصحة أو في الجوازات وخلافه! وعلينا اليوم أن نواجه بحيادية مطلقة وبوعي وطني مخلص معضلة تتعلق بالعمل النسوي الذي تقوم به بعض النساء؛ لأن ما يجري حاليا يحتاج إلى تركيز الضوء ومناقشة المسألة... بوضوح وتدبير وتفكير وإعادة تأهيل ولا ينبغي أن تكون القاعدة تأنيث الوظائف وتقديمها جاهزة للنساء بل ينبغي تنظيم الوظائف وتوصيفها للعاملين فيها والقائمين عليها من الرجال والنساء! لا ينبغي أيها السادة والسيدات التركيز على نوع الجنس بل نوع العمل! والنهضة الوطنية الحالية لا تحتاج إلى كوادر بشرية غير منتجة تحتاج إلى المنتجين أكثر من الاتكاليين! وإلى المبدعين أكثر من التقليديين.. والمرأة تفتقر إلى الإبداع الوظيفي طالما أن الوظيفة في حياتها تحتل المركز الأخير وليس الأول في اهتماماتها! وطالما أن من عيوب الوظائف الرجالية المأخوذة عليهم.. المحسوبية وقلة الإنتاجية والواسطة وقبول تأثير العلاقات الشخصية.. واتضح أن المرأة في الحقيقة أسوأ من الرجل في كل هذه العناصر فهي أشد عداوة لمن تخالفها الرأي ومكان المنشأ ومنطقة الجذور! وإذا وجدت الفرصة فرضت كل من لها صلة بهن حتى لو كن أكفاء ومؤهلات وقادرات فهذا لا يكفي للتحزب والتعصب وفرضهن على الجميع! هناك شعرة بين العاطفة الأخوية والعاطفة المهنية وهناك احترام للوظيفة بمفاهيمها العامة ونحن النساء نريد الوظائف لكن نتوقف عند استحقاقاتها وواجباتها نريد حقوقنا.. ونتوقف عند إعطاء الوظيفة حقها! وإذا دخلت على مجموعة موظفات في مكتبهن لا تتعجب من كاسات الشاي على اليمين ورغيف العيش على اليسار وبعض الشوكولاتة هنا فوق الطاولة وهناك مستلزمات البقاء على الكرسي من المراية إلى الجوال! مظاهر نسوية خاصة لا تجدها في مكان يعمل به الرجال... باختصار لدينا موظفات ولا يوجد لدينا ثقافة وظيفية كيف؟! ربما يكون الحديث القادم إذا سلمت من الأظافر! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة