أكد ل «عكاظ» مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة الدكتور عبدالحميد حبيب أن الوزارة ستسلم مشاريع مستشفيات الصحة النفسية في الأحساء، الجوف، القريات، والحدود الشمالية في الشهرين المقبلين، ليرتفع عددها إلى 21 مستشفى ومجمعا ونحو 85 عيادة نفسية ملحقة بالمستشفيات العامة والتخصصية. وأوضح الدكتور حبيب أن عدد العاملين في المستشفيات والعيادات القائمة يصل إلى نحو 600 طبيب، 400 أخصائي نفسي، 700 أخصائي اجتماعي، و300 ممرضة وممرض. وأفاد مدير عام الصحة النفسية أن الوزارة تركز في المرحلة المقبلة على التأكد من جودة الخدمات عبر التركيز على برامج التدريب والتأهيل وإصدار الأدلة الخاصة بالسياسات والإجراءات، ورفع مستوى العاملين وبناء الشراكات الفاعلة مع جهات محلية وعالمية. وأشار الحبيب في الوقت ذاته إلى أن الصحة النفسية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية وتعزيز حقوق المرضى وتأهيل العاملين للتأكد من أهمية دور الأسرة والمجتمع في تعزيز الصحة النفسية، واحترام حقوق المريض وعدم عزله أو إشعاره بالنقص والإهمال. وبين مدير عام الصحة النفسية أنه من المنتظر أن ينتهي الشورى من دراسة نظام الصحة النفسية بعد إعادته للجنة الصحية، إذ عند صدور النظام ستظهر بشكل أكبر جهود وزارة الصحة في الخدمة العلاجية للمرضى النفسيين مع أنها تقدم حاليا بشكل جيد. وذكر الحبيب أن المملكة تشارك دول العالم احتفالها باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف اليوم، إذ يعد فرصة مناسبة للتأكيد على أهمية الصحة النفسية وضرورة تحسين الخدمات المقدمة، مشيرا إلى أن موضوع الاحتفاء لهذا العام سيركز على أهمية العوامل النفسية في الاضطرابات العضوية الأخرى ومدى تأثير العوامل النفسية في الحالة العامة للمرضى. إلى ذلك، ينص نظام الصحة النفسية الذي يدرسه مجلس الشورى في الوقت الحالي على عقوبة بحق المخالفين وعلى كل ممارس في المنشأة الصحية أثبت عمدا في تقريره ما يخالف الحقيقة فيما يخص الحالة النفسية لشخص ما بقصد إدخاله المستشفى أو إخراجه منه. ونصت العقوبات أيضا على أنه تطبق العقوبة ذاتها على كل من حجز أو تسبب في حجز أحد الأشخاص بصفته مصابا بإحدى الأمراض النفسية في غير الأمكنة والأحوال المنصوص عليها في هذا النظام وتتراوح العقوبات بين السجن والغرامة.