الحال المايل لا يعجب أحدا ولا يرضاه أحد!! إنهم يتحدثون ومنذ زمن طويل.. عن الوضع الخاص جدا الذي يتمتع به بعض البنوك في بلادنا.. والتي ليس على معاملاتها وإجراءاتها وفوائدها التصاعدية والمركبة حسيب أو رقيب.. وشريك، ويقولون أيضا أن مبدأ الاقتصاد الحر.. قد أتاح لهذه البنوك أن تخطو خطوات واسعة وكبيرة في دعم الاقتصاد القومي.. وإرساء دعائمه.. وذلك من مصلحة البلاد والعباد.. وهم يقصدون بهذا مصلحة أصحاب بعض البنوك ومالكيها.. وذوي الأرصدة التي تفوق عشرات الملايين ومئات الملايين.. وهؤلاء بكل تأكيد لا يفوق عددهم 5 في المائة من أبناء هذا الوطن، بل ربما تقل هذه النسبة أيضا، فمن هو المستفيد من أرباح هذه البنوك التي لا تخرج أبيض ولا أسود. في مشاريع خيرية ولا مشاريع خدمية.. ولا مشاريع إنسانية.. وهي إن أخرجت قرشا حرصت على أن يأتي بقرشين.. لصالحهم لا لصالح الوطن.. والمواطن.. فهل هذه البنوك دعامة لهم أم لنا كمواطنين.. هذا السؤال سيجيب عنه واقع الحال لهذه البنوك الخالية من الضرائب.. فأين مشاريعها لأبناء الوطن؟ بل أين حتى ما يمكن أن يخرج من فتات من أرباحها كزكاة للضعفاء والمساكين. ودعامة الاقتصاد هذه كما يسمونها تأخذ ولا تعطي.. تربح ولا تخسر.. فهي إن أعطت قرضا لمواطن أخذت نصفه كفوائد مركبة.. وهي لا تسهم في مشروع إلا وقد عرفت كم نصيبها من أرباحه.. وهي تفعل كل هذا بمأمن عن الحساب أو العقاب أو تحديد حتى الفوائد.. التي تجنيها.. ولهذا فكل أرباحها.. وفوائدها.. ومكاسبها.. هي من عرق الناس وقوتهم ومدخراتهم وأجورهم. وفي النهاية لا مردود ولا عائد.. لهؤلاء الناس من أرباح بعض البنوك. أي باختصار، المواطنون في هذا الوطن والمودعون هم الحطب الذي ينضج الطبخة.. ويتم ذلك علنا وعلى رؤوس الأشهاد. لهذا، ينبغي أن تقوم الحكومة بوضع رسوم تتناسب وأرباح هذه البنوك، فما يأخذونه من الناس ينبغي أن يعود جزء منه للدولة في صالح المواطن، إنهم لن يخرجوا شيئا برضاهم.. ولكن الجهات المختصة قادرة على أن تفرض حقها وحق مواطنيها وحق هذا الوطن. وإذا كانت الدولة قد بدأت أخيرا في انتزاع جزء يسير من أسهم هذه البنوك لصالح المواطن البسيط، إلا أن البنوك الكبرى ما زالت كما هي ولم تطرح جزءا بسيطا من أسهمها للاكتتاب. والحق أننا سواء أسهمنا أو لم نسهم في رأس مال هذه البنوك العتيدة.. فلا ناقة لنا ولا جمل فيها. فعدد الأسهم في الغالب لكل مواطن لن يبلغ أكثر من خمسة أسهم.. وكأنك يا أبو زيد ما غزيت!! إننا نعيش وهما غالبا ما نفيق منه على واقع لا يتغير ولا يتبدل.. بقي ما أود أن أشير إليه عن التعامل القاسي نت قبل هذه البنوك مع عملائها.. الصغار، وهو في الغالب تعامل غير إنساني البتة.. إن قيمة العميل لديهم تكمن في حجم أرصدته ونقوده وما يجنونه من مكاسب من ودائعه، ولا أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة