جازان أيتها السمراء الجميلة الفاتنة، المضمخة بنفحات الكادي والريحان، فنفحاتك العبقة الزكية التي أذكت التألق العبق بتلابيب أدمغة أبنائك، بكل ما تحمله الكلمة من طيب معشر ووداعة وحسن خلق، كلما أتى ذكر أدباء وكتاب جازان، وقد ظهر ذلك جليا ما بين المقالة والقصة والقصيدة والرواية .. ولعلني أتذكر جيدا المحبة والألفة التي جمعتني بالكثير من الزملاء الجوازنة، وهي زمالة الحرف في الصحافة، منهم الزميل الدكتور عمر يحيى محمد مدير مجلة (اقرأ) آنذاك، والزميل الأستاذ علي عمر جابر، والدكتور هاشم عبده هاشم، رئيس تحرير صحيفة عكاظ سابقا، (والأستاذان علوي الصافي ومحمد عبد الواحد)، فكانت معرفتي بهما في مطابع صحيفة الرياض بشارع المرقب) مثلما عرفت الشاعر الكاتب الأستاذ أحمد عائل فقيهي كزميل حرف بصحيفة «عكاظ»، وأقرأ للزملاء منهم، من أدباء وكتاب جازان وما قبلهم من أدبائنا الكبار الراحلين محمد أحمد العقيلي ومحمد علي السنوسي، وغيرهم من كل ما احتوته وجادت به حقول المنابت الجيزانية الخيرة المعطاءة المتدفقة السواقي بنتاج يراع أبنائها من هواة ومحترفي الأدب!! فلعل جازان، حظيت بالكثير نثرا وشعرا في تعدد محاسنها، وقد شاقني وطربت لقول شاعر، اسمه حسن بن علي القاضي، وقد جادت قريحته بهذه الأبيات الجميلة: جازان هذا الاسم ما أعذبه من منبع الإلهام ما أقربه أرض بها ما يشتهيه الفتى جادت عليه الديمة الصببة جبالها الشماء مكسوة وأرضها في السهل معشوشبة والناس في جازان أرواحهم صافية شفافة طيبة كم في رباها من فتى شاعر وكم فتاة حلوة خرعبة من أودع السكر بأنغامها والسحر في الأجفان من ذوبه غنت لنا لحن الهوى صادقا ما أسهل الحب وما أصعبه فذا يغني الناس من فنه وهذه أشواقهم ملهبة جازان ما جازان يا صاحبي إلا ربى حالمة مخصبة وديانها سلات أقواتنا رمالها فضية مذهبة هذي وهذي كلها فتنة ذابت عليها روحي المتعبة هيا معي في رحلة حولها نحيي بها الإلهام والموهبة وأخيرا، ماذا أقول، عن الغادة الجنوبية (جازان) فلا يسعني إلا أن أقول إن كل ما سمعته وقرأته عن جازان ألهمني معلومة من هنا ومعلومة من هناك، إضافة لما يجود به أبناؤها بكتاباتهم وأشعارهم عن مدينتهم، مدينتهم الحالمة بزيادة الرحلات الجوية لها والحالمة في وصول رحلات – القطار – لها وقد تجاهل المسؤولون مروره بها، وكأن مدينة جازان ليست على الخارطة وهي المدينة العريقة النابضة فكرا وغذاء، الناشطة بأهلها وناسها وتراثها وتاريخها العبق ب «المخلاف السليماني» وشواطئها وجزرها، لتأتي جزيرة فرسان لؤلؤة متلألئة وهي مدينة شاعرنا وكاتبنا إبراهيم مفتاح المتغني ببحرها الجميل وحكايات الغوص والصيد الثمين الثمن لغذائنا، الموازي لغذائنا الفكري!!. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة