أدى تأجيل الرحلة المغادرة من تبوك إلى الرياض إلى إحداث حالة من الفوضى والتذمر لدى الركاب في ظل قرار الإلغاء الذي لم يعلن عنه إلا بعد وصولهم إلى صالة المغادرة، إذ امتد مسلسل التأجيلات مدة تتجاوز ال12 ساعة. وكانت الرحلة رقم 1526 المتوجهة صباحا إلى الرياض تسببت في تعطيل المسافرين عن الوصول لأهدافهم، حيث إن غالبيتهم مرتبط بمواعيد في مستشفيات العاصمة ودوائرها الحكومية، كما تسبب استبدال الرحلة بأخرى في الساعة الرابعة عصرا بتذمر الركاب، إذ اكتشف عدد منهم وجود حجوزات سابقة لمسافرين آخرين على ذات الرحلة، بينما الطاقة الاستيعابية للرحلة لا تتجاوز ال121 راكبا ما أثار حالة من الفوضى والتذمر لدى المسافرين. وأشار عدد من المنتظرين في المطار ممن لم يحالفهم الحظ في الصعود إلى الرحلة البديلة، إلى أنه تم وعدهم برحلة أخرى تقلع في العاشرة والنصف عصرا وبعد انتظار استمر أربع عشرة ساعة تم تأجيلها إلى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، ليعلن موظف النداء الداخلي للمطار تأجيلها من جديد إلى الساعة الرابعة فجرا. وتسبب التأخير المتوالي للرحلة في تأجيل عشر خادمات كن يعتزمن المغادرة إلى بلادهن عبر مطار الرياض إلى يوم الجمعة المقبلة وتكفلت إدارة المطار بتسكينهن في أحد فنادق تبوك لحين موعد مغادرتهن إلى العاصمة. من جهته أكد ل «عكاظ» مدير السعودية في مطار تبوك بالنيابة أحمد بن محسن البلوي أن الخطوط السعودية اتخذت إجراءاتها على خلفية إلغاء إحدى الرحلات وتأخير رحلات أخرى، حيث وفرت السكن والمواصلات والوجبات الغذائية لمن تأخرت رحلاتهم، فيما تم تعويض بعض الركاب بتذاكر سفر.