قصة مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم بين فريق الشباب السعودي الأول ونظيره سيونغنام إلهوا تشونما الكوري الجنوبي ابتدأت وأبطالها ستة أشخاص (المحترف الأرجواني خوان مانويل أوليفيرا، ناصر الشمراني، عبده عطيف، فيصل السلطان، المدير الفني لفريق الشباب المدرب الأرجواني جورج فوساتي، ورئيس مجلس إدارة نادي الشباب خالد البلطان). وإذا كان الأربعة الأوائل خطفوا الأضواء في أمسية البارحة الأولى والتي أقيمت على ملعب ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، فإن المدير الفني لفريق سيونغنام المدرب الكوري الجنوبي شين يونغ يعمل على الحد من خطورتهم في المباراة المرتقبة في ال19 من الشهر الميلادي الجاري والتي ستقام على ملعب ستاد سيونغنام، إذ قال: «كنت أضع خططا على أن يحرز فريقي عددا وافرا من الأهداف، الأمر قد تحقق ولكن النتيجة جاءت لصالح الخصم، ولذلك سأعمل على ضبط الأدوات الدفاعية والهجومية في مباراة الإياب، وسأنتهج خطة هجومية بحتة تؤهلنا إلى نهائي البطولة، وسأستغل سوء دفاعات فريق الشباب، فالخط الخلفي نقطة ضعف أعلمها جيدا». وفي المقابل يقول فوساتي ردا على العبارة الأخيرة: «الفريق الكبير هو من يجيد استخدام أسلوب الدفاع والهجوم في آن واحد، إنها ميزة فريق الشباب». ويضيف المدرب الذي كسب احترام الشبابيين: «في المباراة حدثت أخطاء دفاعية فادحة من الصعب أن تحضر في لقاءات حاسمة. كانت مهمة التسجيل لفريق سيونغنام سهلة جدا، ولكن لأن فريقي مميز فقد استطاع أن ينتصر بأربعة أهداف. المهاجمون قدموا أداء جيدا، ولكن يجب علينا تحسين الصورة الدفاعية للفريق في كوريا الجنوبية، سأستعين بالطريقة المناسبة لتعويض النقص الدفاعي». ولذلك يرى رئيس مجلس إدارة نادي الشباب خالد البلطان أن التحضير من الضروري أن يبدأ مبكرا، حيث قال: «سنبدأ مهمة الإعداد لمواجهة الإياب من خلال معسكر إعدادي في كوريا الجنوبية لمدة أسبوع، نسعى من خلاله لإبعاد اللاعبين عن الضغوط وتهيئتهم بشكل جيد من الناحيتين النفسية والإدارية، حقيقة لدي شعور خاص أن بطولة دوري أبطال آسيا تنادينا وأنها مكتوبة لنا، وإن شاء الله سنحقق كأسها، والحمد لله حققنا فوزا مهما في مباراة صعبة جدا وجعلنا نقترب من تحقيق البطولة بنسبة 50 إلى 60 في المائة، والمباراة المقبلة ستكون بالنسبة لنا (حياة أو ممات)». يذكر أن قصة فريق الشباب الأول لكرة القدم في دوري أبطال آسيا اقتربت أحداثها من النهاية. وقبل النهاية احتل الفريق المرتبة الثانية في قائمة الأندية السعودية ولأول مرة منذ عام 1991، والمرتبة 193 في قائمة الأندية العالمية من خلال تصنيف الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم (IFFHS) الأخير، والذي ضم أفضل 350 ناديا في العالم.