رأى عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي عبد الله بن سليمان المنيع، أن توحيد الأذان أمر إيجابي يجب أن يسعى لتحقيقه. وقال ل«عكاظ»: «الأمر الذي يجب السعي إلى تحقيقه هو توحيد الأذان». مضيفا «موضوع توحيد الأذان بين المؤذنين أمر جيد، وقد فعل في عدد من الدول العربية والإسلامية وقد ثبت أن التجربة ناجحة لا بأس فيها». وأرجع المنيع مسألة توحيد الوقت بين الأذان والإقامة لكل الصلوات في المدينة الواحدة للأئمة، مشيرا إلى أنه لكل إمام تقديره في التعامل مع الجماعة. مضيفا «غالبا ما يعتبر الوقت ما بين الأذان والإقامة فرصة ذهبية للمسلمين، بحيث يستغلونه بأداء السنن والنوافل وقراءة جزء من القرآن وتحديد وقت واحد بين الأذان والإقامة لكل الصلوات في المدينة الواحدة قد يحرم المصلي من خير عميم، بحيث يتعذر عليه القيام بأداء السنن والنوافل والاستزادة من الخير والحسنات بقراءة القرآن والمعروف أن المسلم في صلاة حتى تقام الصلاة». وتساءل المنيع لماذا نحرم المصلي هذا الأجر بعملية توحيد الوقت بين الأذان والإقامة في كل الصلوات؟! وعلل ذلك بقوله «لأنه قد يختصر الوقت في هذه الحالة بين الأذان والإقامة لوقت قد لا يتجاوز الخمس إلى عشر دقائق، وهو وقت ضيق لا يستطيع المصلي خلاله أداء النوافل وقراءة القرآن» . وأوضح الشيخ المنيع بأنه لا يوجد مانع شرعي من تحديد وقت واحد ما بين الأذان والإقامة لكل الصلوات داخل المدينة الواحدة، مستدركا «لكن يوجد حرمان شرعي للمصلين فنحن في هذه الحالة نحرمهم من الخير وهذه فكرة خاطئة». وشدد المنيع إلى أن الأمر يتعلق بيد الإمام، فهو الذي يحدد وقت الصلاة كونه أمير جماعته ولكن بتوحيد الوقت يكون قد اختصره بشكل يحرم المسلم من الخير، فهو في صلاة طالما ينتظر إقامة الصلاة.