انتقد مدير مركز شرطة البلدية عضو لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة، الإجراءات التي اتخذتها بلدية بريمان وأدت لإزالة 400 نخلة وهدم مبان وطمر بئر في أرض شرقي جدة، يتنازع عليها طرفان لم يحصل أي منهما على حكم شرعي نهائي يثبت الملكية. وأكد مدير مركز شرطة البلدية في خطاب رفعه لرئيس لجنة مراقبة الأراضي، أنه تبين للشرطة أثناء مشاركة منسوبيها في عملية الإزالة، أن الموقع محل النزاع بين مقبل الصاعدي ورجل أعمال، سبق وأن صدر بصدده من محافظ جدة توجيه يقضي بالتريث في الإزالة، حتى الانتهاء من الدعوى المنظورة في المحكمة. وقال مدير مركز شرطة البلدية: كان من المفترض على رئيس بلدية بريمان مخاطبة مركز شرطة البلدية مباشرة أسوة ببقية البلديات الفرعية الأخرى، وتوضيح تفاصيل المهمة وحجمها ومكانها، لكي يتم التعامل معها بالطرق النظامية، وأضاف «كان بإمكان البلدية مخاطبتنا عبر الفاكس إذا كانت مصلحة العمل تقتضي التحفظ على سرية الإزالة». واعتبر أن تحقيق الأهداف المنشودة يأتي بالتواصل المستمر بين الشرطة والبلدية في سبيل المصلحة العامة، وليس كما هو الحال «تحايل رئيس بلدية بريمان عند طلبه القوة عن طريق لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات». وأشار رئيس مركز شرطة البلدية، إلى أن رئيس بلدية بريمان تجاوز الأنظمة والتعليمات المتعلقة بالأملاك الخاصة التي تندرج ضمن أعمال الشرطة استنادا لتعميم محافظ جدة المنظم للأملاك الخاصة، وقال «وضعنا رئيس بلدية بريمان في موقف محرج عند مراجعة الصاعدي للشرطة، خاصة وأن توجيهات بلغت لنا بالتريث في الإزالة حتى انتهاء القضية شرعا، واعتبار ما يصدر من حكم مكتسبا القطعية وينفذ». وأوضح، بأن رجل الأعمال قدم شكاوى يطالب من خلالها بإتمام عملية الإزالة، إلا أن الشرطة تمسكت بتوجيه محافظ جدة، وأحالت جميع الشكاوى للمحكمة العامة لضمها إلى ما لديها والنظر فيها على الوجه الشرعي توحيدا للإجراءات. وفي ذات السياق، وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، أمين جدة ومدير الشرطة، بضم شكوى المواطن مقبل الصاعدي لملف القضية في المحكمة، وانتظار ما يصدر شرعا حيال قضية المزرعة المتنازع عليها، وكان المواطن مقبل الصاعدي قد تقدم بشكوى لمحافظ جدة، مطالبا بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في عملية اقتلاع النخيل وهدم المنزل وطمر البئر من قبل بلدية بريمان، ومحاسبة المتسبب في ما لحق بمزرعته من تلفيات، إضافة إلى محاسبة من سعى إلى تغيير معالمها وشواهدها.