يوجد موقع إلكتروني للملحقية الثقافية في سنغافورة تماما كما يوجد لأي ملحقية سعودية موقع آخر في دول العالم بتوافر جامعات يدرس بها طلاب سعوديون، ولكن ذلك الموقع بحسب دخولي إليه مطلع هذا الأسبوع لا زال تحت الإنشاء، فيما ذكر لي طالب دراسات عليا أن الموقع ربما يكون ضعيفا جدا، وفي كلا الحالتين فلا فائدة لأنه لا يعطي الطالب صورة شاملة من الناحية المعيشية والدراسية هناك ونتيجة ذلك أضحى الطلاب المبتعثون ضحية اجتهادات فردية من موظفي الوزارة والملحقية الثقافية وبعض المنتديات الإلكترونية لعدم توفر مصادر يستطيع من خلالها الطالب المبتعث إعادة تقييمه في اختيار الوجهة الدراسية في الوقت المناسب. وبمثل هذه الرؤية أفاد طالب الدراسات العليا محمد بن سليمان مرعي، ولدى فحصها من جانبي، أجد أنها صحيحة مع سابق تقديري لملحقيتنا العزيزة. صحيح أن اختيار الوجهة الدراسية أو دولة الابتعاث مهمة الطالب نفسه، وعلى الطالب أن يحرص أن يكون بلد الدراسة ملائما لظروفه، وأن يتحمل تبعات اختياره شريطة أن تتوافر مصادر موثوقة تعطي معلومات قيمة ومحدثة أولا بأول عن الوجهة التي يقصدها الطالب، إلا أن ملتقى المبتعثين الذي نفذ في المرحلة الرابعة للطلاب المبتعثين لأستراليا ونيوزلندا وجميع دول آسيا لم يراع من خلاله الفروق المتباينة بين تلك الدول، ولم يحصل المبتعثون إلا على كم هائل من التوجيهات والنصائح الأخلاقية لأن يكونوا خير سفراء للوطن وهذا شيء رائع، فيما يشير الموقف من الداخل إلى غياب واضح لمسؤولي الملحقيات الثقافية باستثناء ملحقية أستراليا والذي كان حضوره أمرا ضروريا للإجابة على أسئلة الطلاب المبتعثين. وهذه ليست شهادتي وإنما هي شهادة الطالب التي يشير إليها بوصفه مواطنا ومسؤولا وأمانة لدى من تقع عليه مسؤولية متابعته حرصا على التعاليم وإنجازا لكافة التساهيل. ثم لنا بعد ذلك أن نأتي لمسألة اللغة الإنجليزية، فالمجتمع السنغافوري يتحدث بعدد مختلف من اللغات ملاوية وصينية الماندرين والتاميل، ورغم أن نسبة جيدة من المجتمع يتحدث الإنجليزية (بلكنة صينية) إلا أن ذلك فقط في الدوائر الرسمية والجامعات، وهكذا يجد الطلاب المبتعثون صعوبة انخراط في المجتمع الجديد، خاصة أن السنغافوريين، والذي يمثل الصينيون نسبة كبيرة منهم، ليس لديهم نزعة اجتماعية كما هو سائد في المجتمع البريطاني أو الأمريكي، كما أن الطالب لا يسمع سوى اللغة الصينية في الأماكن العامة ومن خلال وسائل التنقل اليومي مما يؤثر على مستوى التطور اللغوي لديه؛ لأن اللغة الإنجليزية ليست اللغة الأم مما يعطي إحساسا أن المعايير التي على ضوئها حددت الوزارة فترة اللغة في سنغافورة بسنة ونحو ذلك تدخل في باب المعايير الافتراضية التي لا علاقة لها بالواقع. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة