تدافع مئات الطلاب وأولياء أمور الطالبات أمس، أمام مبنى عمادة القبول والتسجيل في جامعة القصيم، من أجل استبدال أقسامهم السابقة إلى قسم التربية الخاصة، بعد تداول شائعات واسعة بسرعة الحصول على الوظيفة بعد التخرج. واتهم عدد من أولياء الأمور العمادة، بالمحسوبية والاستثناءات في تحقيق رغبة التحويل لقسم التربية الخاصة، مطالبين بالتحقيق في هذه التجاوزات التي حرمت الكثيرين من الانضمام لهذا القسم. من جهته، أكد ل «عكاظ» وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد الطامي، عدم وجود أي استثناءات غير نظامية أو مجاملة لأي طالب، مضيفا أن القبول جاء وفق نظام آلي، ومعايير تعتمد على النسبة الموازنة للطالبة والطالب، في تحقيق رغبة القسم أو الكلية. وقال الطامي «إن قسم التربية الخاصة هو قسم تعليمي يهدف إلى إعداد الخريجين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستثناءات التي حدثت هي نظامية، إذ يمكن منح الأولوية للطالبات والطلاب ممن لديهم أشقاء معوقون، ومرضى فشل كلوي». وأشار وكيل الجامعة إلى أن هذه الاستثناءات صدرت بها تعليمات رسمية، مثل المرشحين من جمعية الأمير فهد بن سلمان، وأبناء شهداء الواجب، إذ أن الجامعة لا تتجاوز الأنظمة بل تنفذ التوجيهات في هذا الشأن. وأوضح الطامي وجود الآلاف من طلبات التحويل لقسم التربية الخاصة، بسبب إشاعات جرى تداولها بين الطالبات والطلاب أخيرا، تفيد أن الخريج سيحصل على وظيفة سريعة. في حين يرى حمد المطيري (طالب) أن الجامعة رشحته لكلية الاقتصاد والإدارة رغم أن رغبته الأولى هي التربية الخاصة، إذ حاول تحويل تخصصه دون جدوى على رغم رفع طلبه لعميد القبول والتسجيل ومدير الجامعة. ويعتقد سعود العزي (ولي أمر طالبة) أن نظام الجامعة لم ينجح في تحقيق رغبة الطالبات في الانضمام لقسم التربية الخاصة، داعيا للتوسع في فتح هذا القسم، الذي لاقى إقبالا واسعا في العام الحالي.