أظهر استطلاع جديد للرأي أن حزب العمال البريطاني المعارض تقدم على حزب المحافظين الحاكم للمرة الأولى منذ عام 2007، بعد انتخاب إد ميليباند زعيما جديدا له وانتهاء مؤتمره السنوي. ومنح الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة (آي سي أم) لصحيفة الغارديان الصادرة أمس وشمل 1005 ناخبين بريطانيين، حزب العمال 37 في المائة من أصوات هؤلاء، وحزب المحافظين 35 في المائة، وحزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية 18 في المائة. وقال إن تقدم العمال بفارق نقطتين نجم عن تآكل شعبية المحافظين وليس صعود نجمه؛ لأن الناخبين البريطانيين يتعاملون بحذر مع زعيم حزب العمال الجديد ميليباند. ووجد الاستطلاع أن 43 في المائة من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن التخفيضات التي أقرتها الحكومة الائتلافية مضت أبعد مما يجب بالمقارنة مع 37 في المائة يرون أنها متوازنة، بعد أن اعتبرها 38 في المائة منهم مفرطة و39 في المائة متوازنة في يوليو الماضي (تموز). وأضاف أن 52 في المائة من ناخبي حزب العمال اختاروا زعيمه الجديد ميليباند كأفضل من يتولى منصب رئيس الوزراء من بين زعماء الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى، و24 في المائة منهم اختاروا زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون، في حين اختار 89 في المائة من ناخبي المحافظين ومعظم ناخبي حزب الديمقراطيين الأحرار كاميرون. وأشار الاستطلاع إلى أن 47 في المائة من جميع الناخبين البريطانيين اختاروا كاميرون كأفضل من يتولى منصب رئيس وزراء بلادهم من بين قادة الأحزاب السياسية، و30 في المائة ميليباند، و10 في المائة نك كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار. وقال إن 50 في المائة من ناخبي المحافظين يفضلون أن يحكم الحزب لوحده، بالمقارنة مع 41 في المائة يدعمون ائتلافه مع الديمقراطيين الأحرار.