لندن - يو بي أي - أظهر استطلاع جديد للرأي أن التأييد الشعبي لأول حكومة ائتلافية تشهدها بريطانيا منذ 70 عاماً، تراجع بشكل كبير منذ اتفاق حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار على تشكيلها في أيار/مايو الماضي. ووجد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (آي سي أم) لصحيفة الغارديان ونشر اليوم الاثنين أن 43 في المئة فقط من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن الحكومة الائتلافية كانت قراراً صائباً لبريطانيا ،بالمقارنة مع 59 في المئة في أيار/مايو الماضي، وعارض هذا الرأي 32 في المئة من الناخبين قبل سبعة أشهر و 59 في المئة الآن. ومنح الاستطلاع الذي شمل 1003 ناخبين بريطانيين حزب العمال المعارض 39 في المئة من أصوات هؤلاء، وحزب المحافظين 37%، وحزب الديمقراطيين الأحرار 13في المئة. وقال إن حزب العمال كان المستفيد الأكبر من تآكل شعبية الائتلاف الحكومي ورفع رصيده إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات، فيما كان حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية الخاسر الأكبر وهبط رصيده إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات. وأضاف الاستطلاع أن الكثير من ناخبي حزب الديمقراطيين الأحرار الذين صوّتوا له في الانتخابات العامة الأخيرة نقلوا ولاءهم الآن لأحزاب أخرى، ويعتقد 46 في المئة منهم أن التحالف كان خطأً جسيما، وعلى النقيض من ناخبي حزب المحافظين الذين يعتقد 76 في المئة منهم أن تشكيل الحكومة الائتلافية كان القرار الصائب. وحول قادة الأحزاب السياسية الثلاثة الكبرى، توقع 12 في المئة من الناخبين البريطانيين أن يتحسن رصيد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نائب رئيس الوزراء نك كليغ خلال العام 2011، لكن 47 منهم عارضوا هذا الرأي وتوقعوا أن يواجه عاماً سيئاً. كما توقع 27% من الناخبين البريطانيين أن يكون العام الجديد بالنسبة لزعيم حزب العمال إد ميليباند سيئاً، فيما توقع 36 في المئة منهم عاماً مشابهاً لزعيم حزب المحافظين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.