تتجه الأنظار إلى رام الله اليوم، حيث يعقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا طارئا مع أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» وقادة الفصائل الفلسطينية الأخرى، وسط توقعات وتكهنات بالإعلان رسميا عن وقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في حال عدم تمديد تجميد البناء الاستيطاني. وأفصحت مصادر فلسطينية في تصريحات ل «عكاظ» أن اجتماع رام الله سيناقش أيضا القرار في الأفكار الجديدة التي ستطرحها السلطة في اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي كان مقررا في (4 أكتوبر) وتم إرجاؤه إلى السادس منه؛ لإتاحة الفرصة أمام الجهود العربية والأمريكية الرامية إلى تذليل العقبات التي تواجه هذه المفاوضات، إلى جانب الحصول على دعم عربي لأي قرار فلسطيني حيال المفاوضات المباشرة ومن ضمنه قرار وقف أو تعليق المفاوضات مع تل أبيب. وأشارت المصادر أن رئيس دائرة المفاوضات الدكتور صائب عريقات أعد تقريرا متكاملا حول طبيعة التحرك الفلسطيني المقبل في حال فشل الجهود الأمريكية حيال إحياء المفاوضات. وعلمت «عكاظ» أن أبو مازن سيلقي خطابا مهما للشعب الفلسطيني في الأسبوع المقبل يوضح فيه الخطوات التي قرر اتخاذها على الصعيد السياسي الداخلي وتحديدا على مسار المصالحة مع حماس والرؤية الفلسطينية لمستقبل المفاوضات مع إسرائيل.وأشارت المصادر أن الرئيس الفلسطيني أبقى الباب مفتوحا أمام العودة لمباحثات تشكيل حكومة جديدة مع حماس. من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس أبلغ المبعوث الأمريكي جورج ميتشل خلال لقائه أمس الذي يتعتبر الثاني خلال 24 ساعة الموقف الفلسطيني المطالب بالوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية إذا أريد لمفاوضات السلام أن تتواصل، مؤكدا رفضه أية حلول وسط في هذا المجال. وأكد المبعوث الأمريكي أن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لإنقاذ مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي يهدد الخلاف حول الاستيطان اليهودي بنسفها. وأوضحت مصادر أمريكية أن واشنطن مصممة على مواصلة جهودها للتوصل إلى أرضية تفاهم بين الطرفين بهدف إتاحة استمرار المفاوضات المباشرة. ووصفت المصادر إن اللقاء كان «معمقا»، بيد أنه لم يسفر عن جديد حيال وقف إسرائيل للاستيطان.