الأمر حسم من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بالموافقة على طلب الهلال في تأجيل المواجهة مع الاتحاد ضمن مسابقة دوري زين للمحترفين، وتقبلت الإدارة الاتحادية بكل صدر رحب هذه الرغبة والتي يظهر بأن ظاهرها من أجل حب الوطن وباطنها من أجل إرضاء السلطة الرياضية العليا، وفي كلتا الحالتين فإنه تجاوب فاضل من قيادة الاتحاد سوف يحسب لها في المستقبل. وبخصوص الهجمة الشرسة من وسائل الإعلام أو من الجماهير المعنية والتي لم تتفاعل مع القرار بأسلوب مناسب وحتى الآخرين من الوسط الرياضي كان هناك خلاف في وجهات النظر بين مؤيد ومعارض وحتى المحايدون دخلوا (الزفة) من أوسع أبوابها ليس حبا في الهلال أو من أجل عيون العميد ولكن كانت بالنسبة لهم فرصة سانحة لمحاولة إيجاد هذا (الشرخ)، وهذا سوف يرمي بظلاله على المنافسة بين الناديين خلال المرحلة القادمة، وكوننا أمام (غليان) من العيار الثقيل ونأمل السيطرة على الأوضاع، بحيث لا تأخذ مسارا غير طبيعي ونحن ندرك بأن الهلال ونجومه وإدارته أمام تحد كبير وعليهم إثبات الوجود وحصد الثلاث نقاط للقاء الأول في إيران وبعد هذا سيكون اللقاء الثاني في الرياض (مفصليا) وتهيئة كل العوامل المعنوية والنفسية وإبعاد اللاعبين والنجوم عن التأثر بما يدور حولهم من منافسات وخلافات. وأما الشباب فهو يدخل مرحلة نصف النهائي في مواجهة مع الكوريين، وهو أفضل حالا واستقرارا وهدوءا بعيدا عن العاصفة التي يعاني منها الهلال، ولكن لن يكون الشباب في مواجهة سهلة لأنه مطلوب منه عمل جهد شاق لمواجهة التحديات القادمة والاستفادة بعدم انشغال الرأي بما يدور في البيت الشبابي، وهذا قد يساعد على تحقيق نتائج إيجابية إذا استطاع أن يتعامل بكل المعطيات الفنية المطلوبة، ومن المفروض أن يكون كل من الهلال والشباب مدركين تماما ما هو مطلوب منهما، وإن كافة أبناء الوطن سوف يقفون معهم في التشجيع والمؤازرة. • • هناك ارتياح كامل من الوسط الرياضي في الخليج عندما أكد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بخصوص مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بطولة الخليج العشرين والتي ستقام في اليمن، والجدير بالذكر بأن التواجد السعودي بهذه القوة سوف يكون له الأثر الطيب والمفيد في نجاح البطولة لما يتمتع به المنتخب السعودي من مكانة مرموقة، ومن المؤكد بأن بطولة الخليج العشرين في رحاب الجمهورية اليمنية سوف تكون بطولة غير عادية من الناحية الفنية والإثارة، وإن اللجنة التنظيمية في اليمن قادرة على إثبات قدراتها في هذا المجال، وإن كافة المنتخبات الخليجية قد استكملت استعداداتها لهذه المواجهات وسوف تكون مفيدة لهم في مشوارهم الآسيوي القادم، ومهما أثير من من ملاحظات حول قدرة تنظيم اليمن على نجاح هذه البطولة والمؤشرات الواضحة تدل بأن هناك نية صادقة ورغبة أكيدة وجادة في تهيئة كل العوامل المناسبة والممكنة لأن تكون هذه البطولة منعطفا مهما في مسيرة مجلس التعاون الخليجي .. والله الموفق قطفة: رضا الناس غاية لا تدرك.