استهل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، مساعيه الدبلوماسية في المنطقة لدفع المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلقاء مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، على أن يلتقي الرئيس الفلسطيني اليوم في رام الله وفق الخارجية الأمريكية. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، إن انتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية وما سيتبع عن ذلك، كان أبرز أولويات اللقاء بين ميتشل ونتنياهو. وكان قرار تجميد الاستيطان الذي اتخذته إسرائيل لمدة 10 شهور، انتهى ليل الأحد 26 سبتمبر (أيلول)، وهي خطوة رحب بها المستوطنون، بينما أثارت قلق الدبلوماسيين الذين يحاولون إنقاذ المفاوضات من الانهيار. وأضاف كراولي: «نريد للفلسطينيين البقاء في المفاوضات المباشرة، ونريد من الإسرائيليين أن يثبتوا أنه من مصلحة الفلسطينيين البقاء فيها.» وتابع: «وعلى الجانب الآخر، مع انتهاء المهلة، من المهم للولايات المتحدة والفلسطينيين والآخرين فهم ماهية الشكل الذي ستكون عليه السياسة الإسرائيلية.» وكان نتنياهو قد أعلن، الثلاثاء، أنه سيلتقي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في باريس الشهر المقبل، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال نتنياهو مشيرا إلى عباس باسمه الحركي «كلي أمل في أن محادثاتي الجيدة مع أبو مازن ستستمر .. فهي ضرورية وأعتقد من صميم قلبي أن باستطاعتنا الوصول إلى اتفاق إطاري خلال عام وتغيير تاريخ منطقة الشرق الأوسط.» من جهته أعرب عباس الثلاثاء، في تصريحات لراديو (أوروبا 1) الفرنسي عنه «قلقه» بشأن مستقبل حول المفاوضات. وإلى ذلك، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية انتقادات شديدة لتصريحات ليبرمان التي أدلى بها خلال كلمته أمام الأممالمتحدة واستبعد خلالها إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين خلال العقود المقبلة، وفق الإذاعة الإسرائيلية.