سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تستنجد بالجامعة العربية لإنقاذ المفاوضات بعد رفض إسرائيل تجميد الاستيطان ميتشل يصل اليوم إلى المنطقة والمستوطنون يستأنفون أعمال البناء بالضفة الغربية
استنجدت الولاياتالمتحدة بالجامعة العربية في أن تستمر في تأييد محادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بعد قرار إسرائيل عدم تمديد فترة تجميد الاستيطان بعد انتهائها. وعبرت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها من القرار الإسرائيلي، معلنة إرسال موفدها للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي. وأشاد كراولي ب "ضبط النفس" الذي أبداه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أعلن في باريس أن الفلسطينيين سيقررون مواصلة المفاوضات أو وقفها بعد 4 أكتوبر المقبل، في إشارة لاجتماع لجنة المتابعة العربية في مصر. ودان القرار الإسرائيلي كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وفرنسا، وعبروا عن خيبة أملهم في القرار الإسرائيلي. وأبدى أمين عام الأممالمتحدة قلقه إزاء أعمال "استفزازية" تجري على الأرض، في إشارة إلى مواصلة أعمال البناء في بعض المستوطنات. وكان الرئيس عباس قد طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس أمس، بتمديد تجميد الاستيطان "ثلاثة أو أربعة أشهر" لإعطاء فرصة لمفاوضات السلام. كما أعلن ساركوزي عن استعداد فرنسا لاستضافة مؤتمر للسلام قبل نهاية أكتوبر المقبل. وقال مسؤولون فلسطينيون ل "الوطن" أمس إن الرئيس عباس سيلجأ إلى عقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وآخر للجنة المركزية لحركة فتح فور وصوله غدا وسيرفع توصيات هذه المؤسسات إلى اجتماع لجنة المتابعة العربية في أكتوبر المقبل في مصر. من جهته، امتنع نتنياهو حتى الآن عن الإدلاء بموقف نهائي بشأن تجميد الاستيطان بانتظار انتهاء المفاوضات الجارية في واشنطن غير أنه وجه الدعوة إلى الرئيس عباس لاستمرار المفاوضات دون الإشارة إلى موضوع الاستيطان. ولكن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال من فرنسا "نحن معنيون باستمرار المفاوضات غير أن هذا يتطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تمدد تجميد الاستيطان لتمكين هذه المفاوضات من النجاح". وذكرت مصادر إسرائيلية أن من الأفكار التي طرحت بين واشنطن وإسرائيل إمكانية أن يوافق نتنياهو على مواصلة التجميد في الأراضي الفلسطينية لفترة محدودة بين شهر وشهرين، وبالمقابل يضمن أوباما لإسرائيل بأنه إذا لم يطرأ تقدم حقيقي في المحادثات، فإن الإدارة لن تطلب مزيدا من التجميد. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين أن أحد الاقتراحات تناول رسالة يودعها أوباما لدى نتنياهو ويطرح فيها خطيا ووعودا بعيدة المدى في مجالات حساسة تتعلق بأمن إسرائيل. أما العنصر الثالث في الاقتراح يتضمن رسالة يتلقاها الفلسطينيون ويوعدون فيها بالتزام أمريكي بدولة فلسطينية في حدود 67 مع تبادل للأراضي، وفي مثل هذا الوضع حتى لو واصلت إسرائيل البناء في المستوطنات، فإن بوسع الفلسطينيين أن يواصلوا الجلوس حول طاولة المفاوضات. في غضون ذلك، استؤنفت أعمال البناء أمس في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة. وبدأت الجرافات الإسرائيلية العمل مجددا خصوصا في مستوطنة آدم بشمال الضفة الغربية حيث من المقرر بناء نحو 30 مسكنا. كما استؤنفت أعمال البناء في ثماني مستوطنات أخرى على الأقل بينها كريات أربع المتاخمة لمدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.