تسببت آلية الدوام الجديدة في صيانة الخطوط السعودية في جدة التي أطلق عليها مسمى «شفتات 5 2»، في خلاف بين موظفيها والإدارة، حيث تلتقي فترتان للدوام في يوم واحد، ما يعني عمل الموظف لمدة زمنية تبلغ 16 ساعة في اليوم الواحد. وأوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في صيانة الخطوط السعودية أن نظام الدوام القائم مستمر منذ 45 عاما، بسبب احتياجات العمل، مضيفا «وهو نظام متعارف عليه في كل فروع الخطوط السعودية في المملكة، كما أن فترتي الدوام تلتقيان في يومين، وليس يوما واحدا، لأن اليوم يبدأ في نظام دوامات الخطوط في الساعة 12 مساء». وأضاف المصدر «إرضاء الناس غاية لا تدرك، إذ إن آلية الدوام الجديدة تعطي الموظف ثلاثة أيام راحة، بعد الدوام، وأحيانا تصل إلى أربعة أيام، وهو أقل مجهود عمل، كما أن التقاء الشفتين لا يتم بشكل يومي بل في الشهر مرة أو مرتين فقط». من جهته، أكد ل«عكاظ» مصدر مطلع في وزارة العمل أن نظام الوزارة يؤكد على ألا تتجاوز أيام العمل الفعلية في اليوم الواحد ثماني ساعات، إذا اعتمد صاحب العمل المعيار اليومي، أو أكثر من 48 ساعة في الأسبوع، إذا اعتمد المعيار الأسبوعي. وأفاد المصدر بأن ساعات العمل الفعلية تخفض في شهر رمضان للمسلمين، بحيث لا تزيد على ست ساعات عمل في اليوم الواحد، أو 36 ساعة في الأسبوع. وقال المصدر إن ساعات العمل وفترات الراحة تنظم خلال اليوم بحيث لا يعمل أي عامل أكثر من خمس ساعات متتالية دون فترة للراحة والصلاة والطعام لا تقل عن نصف ساعة، شريطة ألا يبقى العامل في مكان العمل أكثر من 11 ساعة في اليوم الواحد. وبين أنه يجوز لصاحب العمل عدم التقيد بهذه الأحكام في حالة أعمال الجرد السنوي، وإعداد الميزانية، والتصفية، وقفل الحسابات والاستعداد للبيع بأثمان مخفضة، والاستعداد للمواسم ، بشرط ألا يزيد عدد الأيام التي يشتغل فيها العمال على 30 يوما في السنة، إذا كان العمل لمنع وقوع حادث خطر، أو إصلاح ما نشأ عنه، أو تلافي خسارة محققة لمواد قابلة للتلف، وإذا كان التشغيل بقصد مواجهة ضغط عمل غير عادي في الأعياد والمواسم والمناسبات الأخرى والأعمال الموسمية التي تحدد بقرار من الوزير. وأضاف «كما لا يجوز في جميع الحالات المتقدمة أن تزيد ساعات العمل الفعلية على عشر ساعات في اليوم، أو 60 ساعة في الأسبوع، ويحدد الوزير بقرار منه الحد الأقصى لساعات العمل الإضافية في السنة».