دعا رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة ورئيس مجلس الغرف السعودية والخليجية ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة، صالح عبدالله كامل إلى إنشاء شركة لتأهيل العمالة المصرية في مختلف المجالات. وقال، في لقاء له في اتحاد الغرف التجارية المصرية نهاية الأسبوع الماضي بغرض التعريف بالغرفة الإسلامية، إن دول الخليج يمكنها أن تستوعب آلاف العاملين في مختلف المهن ولاسيما المهن الطبية المساعدة. وأبدى استعداده أيضا إلى التعاون مع غرفة تجارة دمياط وهي عاصمة صناعة الأثاث في مصر، بإنشاء معهد لتدريب العاملين في صناعة الأثاث وابتعاث الحرفيين للتدريب على هذه الصناعة في إيطاليا أو غيرها وبالتالى تعليم آخرين، مضيفا «أن المشكلة الحقيقية التي تواجه الدول العربية أن المستثمر لا يجد إلا البورصة والأراضي للاستثمار وهما نشاطان طفيليان، لا يضيفا فرصة عمل، وليس هناك اهتمام بتقابل الأفكار والأموال. ونوه بأهمية السياحة، داعيا إلى تطوير حجم نشاطها البيني، مشيرا إلى أن معظم السياحة السعودية ذهبت هذا العام إلى تركيا وماليزيا وقد صرفت حوالى ملياري دولار وأن مصر لم تستفد من ذلك. ثم تحدث عن تجربة شركة فرص الدولية المنبثقة عن الغرفة الإسلامية والتي تكتشف الفرص الاستثمارية في دول منظمة المؤتمر الإسلامي واستطاعت إنشاء شركات في السنغال وموريتانيا وبنين ومالي، ولديها مشاريع عملاقة في تلك الدول. وأشار إلى أن شركة فرص مصر متعثرة بسبب الضوابط رغم موافقة وزير الاستثمار محمود محيي الدين الذي وعد برفد الشركة بمستثمرين ب 20 مليون دولار في مصر، داعيا الاتحاد المصري للغرف التجارية إلى أن يأخذ على عاتقه إنشاء شركة فرص مصر للاستثمار. وأوضح أن شركة فرص في جدة ستنشأ برأسمال 200 مليون دولار، وستنشأ لها فروع في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن مصر يمكن أن تستفيد من إنشاء شركات فرص في مختلف المدن المصرية لتوفير فرص عمل للشباب والمساهمة في القضاء على البطالة. واستعرض تجربة غرفة جدة في خطتها لزيادة الاستثمار من خلال مركز تنمية الأعمال، الذي يتضمن ثلاثة أنواع من الفرص، أولها الشركات المتعثرة التي ندرسها ونعيد هيكلتها بمركز تنمية الأعمال ونعلن عن هذه المشروعات في المركز وعلى المستثمرين للشراء. والنوع الثاني مشاريع ناجحة قابلة للتوسع من أجل إيجاد شركاء، الثالث والأهم هو وضع خريطة استثمارية لكل مدينة ونعمل دراسات تفصيلية للمشروع. وقال إن مصر يمكن أن تستفيد من هذه التجربة. وأكد أن الغرفة الإسلامية على استعداد للتعاون فنيا من خلال مجلس أعمال سعودي مصري لتشجيع الاستثمار في مصر. وعن آليات تنفيذ أهداف الغرفة الإسلامية قال إن الجانب الآخر من الخطة يتمثل في تنفيذ الآليات واعتمدنا في التنفيذ على فكرة الشركات، شركة فرص الاستثمارية للبحث عن الفرص، فيه فكرة اعتقد أنها المخرج للعالم الإسلامي ولكنها متعثرة منذ خمس سنوات، وهي إنشاء بنك كبير للاستثمار يساهم فيه البنك الإسلامي للتنمية.