تعالوا نسترجع لحظة الفرح. ليلة الفرح تكون هي لحظات متتالية لإنجاز ما لم ينجز كي ندخل إلى الفرح من غير عوائق. بمعنى أننا نتذكر منغصات الفرح ونزيلها لندخل في الفرح بشعور جماعي يشير إلى أننا استعددنا لحالة النشوة من غير منغصات، هذا ما يحدث عادة، لذلك نقول: هذا عيد! واليوم الوطني هو عيد. عيد يستوجب الفرح. أي أننا لسنا في حالة متفردة وطارئة ليس لها ما قبلها وما بعدها، فاليوم الوطني هو يوم نستعد له كما نستعد للعيد بأن نتخلص من معوقات الفرح كي نفرح.. والأوطان كالأفراد، ما لم يتخلص الفرد من معوقات الفرح لن يفرح مهما تكررت على مسامعه لفظة عيد أو تحريض على الفرح.. وفرحة أي وطن تجسدها إنجازاته التي تحققت من أجل أفراده، ليصبح اليوم الوطني تذكيرا بكل المنجزات التي قامت من أجل خاطر عيونه، ومن أجل راحته واستمتاعه بوجوده داخل هذا الإطار الذي يسمى وطن. وعيد الوطن هو أن يتذكر الوطن في ليلة عيده كل المنغصات التي يمكن لها أن تؤثر في فرحته ويعمل على إزالتها.. وهذا هو الفرح الحقيقي. لتصبح آلة التذكر وسيلة حقيقية لتبادل الأفراح، فالوطن يتذكر معاناتنا ويسعى لإزالتها، ونحن نتذكر يومه فنشدو به كأم رؤوم تمنحنا دفئها في كل حين. لهذا، علينا أن ندخل أفعالا إيجابية في يوم الوطن، بأن تحتضن مؤسسات ومرافق الدولة هدايا للمواطنين، وتلك الهدايا تتمثل في حل مشاكلهم.. فكما كنا صغارا نجوب الشوارع بحثا عن عيدية، على الوطن أن يدخلنا في ردهات الفرح ويوزع علينا هدايا العيد وحلواه.. نريد هدايا تزيل ما علق في حياتنا من مؤجلات. أما حب الوطن فهو القلب، فنحن لا نقدر أن نعيش بدونه.. إنها معادلة بسيطة وعميقة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة