أوضح أمين اللجنة العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد مارق أنه تمت صيانة جادة عكاظ بما يجعلها أكثر أريحية لاستقبال الجماهير الغفيرة التي ستتوافد على الجادة طيلة أيام السوق، مبينا أن الجادة بمسافة كيلومتر طولي تتوزع على جنباتها الأنشطة الفكلورية وتقام في ساحتها عروض الخطابة والشعر والمبارزة والفروسية، وأنشئ بها مسرح جديد للفنون الشعبية وأضيفت نحو 60 خيمة للحرف اليدوية والمعارض المختلفة، وخصصت ستة مواقع جديدة للمعارض التشكيلية والخط العربي والتصوير الضوئي. وأضاف، «تجري حاليا أعمال تهيئة موقع سوق عكاظ الثقافي وتجهيز الخيمة الكبرى والمسرح به استعدادا لحفل انطلاق أنشطة السوق مساء الثلاثاء المقبل في عامه الرابع». وأفاد مارق أن هناك معارض أخرى وتجهيزات للفنادق والإسكان والمواصلات، حيث تم توفير عدد من السيارات والحافلات وشركات جندت طاقاتها لتنظيم الحفل والأنشطة، كما تهيأت الاستعدادات الإعلامية واللوحات الإرشادية والإعلانات الإيضاحية عن الأنشطة. وأشار إلى أن من أبرز ضيوف السوق لهذا العام الروائي واسيني الأعرج، الشاعر محيي الدين الفاتح، الشاعرة زينب العوج من الجزائر، حسن نجمي من المغرب، الشاعرة سعيدة خاطر من عمان، الشاعر رضا بلال من سورية، الشاعر سمير فراج، الدكتور أنور عليان من الأردن، الموسيقار العالمي فيكتور سحاب، النقاد عبده وازن، ومحمد علي فرحات، إضافة إلى شاعر عكاظ لهذا العام الشاعر شوقي بزيع. وكشف الدكتور مارق أن من أهم الأنشطة ندوة كبرى عن الشاعر طرفة بن العبد يديرها الدكتور محمد الصفراني ويحاور فيها الدكاترة أنور سويلم من الأردن، وتوفيق الزيدي من تونس وظافر الشهري من السعودية، ومسرحية بعنوان «طرفة بن العبد» تعرض على مدى أربعة أيام، ومهرجان الكتاب الذي يتحدث من خلاله مجموعة من الكتاب في السعودية والوطن العربي عن تجاربهم في الكتابة الإبداعية، بالإضافة على عدد من الندوات التاريخية والاقتصادية والنقدية وندوة خاصة عن المسرح. ولفت أمين اللجنة العليا لسوق عكاظ أن هناك كتابا عن سوق عكاظ يحكي قصة سوق عكاظ في العهد القديم وفي العهد السعودي الحديث وهو مطبوع طباعة فاخرة ليكون وثيقة وهدية يقدمها السوق لضيوفه، ويلخص الكتيب قصة السوق قديما وحديثا، منذ أن نشأت قبل الإسلام، حتى سنة 129 للهجرة، ثم منذ أن أعيد اكتشاف موقعها التاريخي، واستعيد إحياؤها السنوي في هذا الموقع، موضحا أن لجنة تنظيم سوق عكاظ، أشرفت على الكتيب، وحرر بالاستناد إلى ما كتبه المؤرخون السعوديون، الذين وضعوا كتبا ودراسات عديدة قيمة في موضوع السوق، يستعرضها الكتيب في فصوله السبعة كالتالي: عكاظ في التاريخ والتجارة، عكاظ المرجل اللغوي الكبير، الشعر في عكاظ.. المعلقات وأصحابها، عكاظ في الشعر، ثم فصل بعنوان زيارة سوق عكاظ، وآخر بعنوان كتبوا في عكاظ، والفصل السابع والأخير بعنوان عنقاء الجزيرة العربية. وألمح مارق إلى خيمة عكاظ حيث سيوضع حجر الأساس لها في حفل افتتاح السوق، مشيرا إلى أنه مشروع ثقافي على مستوى راق من ناحية المعمار الهندسي وتشمل مجموعة من القاعات والخدمات المساندة وبلغت تكلفتها نحو 36 مليونا، وبها جماليات تتناسب مع الثقافة الحديثة وتلبي متطلبات الخدمات الثقافية كموقع متعدد الأغراض تمارس فيه مناشط ثقافية كثيرة بدءا بحفل الافتتاح.