من المفارقات العجيبة أنه مثلما تشكو الغالبية من المواطنين الذين لهم معاملات في الإدارات الرسمية من عدم استشعار نسبة كبرى من الموظفين في تلك الإدارات لمسؤولياتهم، وكذا التقصير في إنهاء المعاملات، ومعاملة المراجع بجفاء يبلغ درجة الصلف في كثير من الأحيان، فإن الغالبية من الموظفين في الإدارات ترتفع أصواتهم بالاحتجاج عندما يتحولون إلى مراجعين في إدارات أخرى ويلقون من العنت واللامبالاة من موظفي الإدارة التي لهم فيها معاملة تخصم !! والغريب أن الشاكي والمشتكي مواطن عليه واجب وله حقوق، ومع ذلك يحدث ذلك التقصير في حقوق الآخر وهو ما يشهد به ما نشرته «عكاظ» بتاريخ السبت 25/9/1431ه إذ جاء فيه : أن موظفين في أجهزة حكومية عدة لا يعملون إلا بنسبة 50 في المائة من طاقتهم، وهو ما يعد هدرا كبيرا لحقوق المواطن والوطن على حد سواء. وذلك وفق تصريح الدكتور مفلح القحطاني رئيس جمعية حقوق الإنسان السعودية الذي كشف أن الجمعية رصدت انخفاضا للكفاءة الإدارية في معظم الأجهزة الحكومية، الأمر الذي تسبب في «تعطيل مصالح المتعاملين مع الأجهزة الحكومية، وتأخير المشاريع التنموية والخدمية، وعلى عملية البت في المناقصات الحكومية وعلى بناء البنية التحتية في المدن والمحافظات» . وأكد الدكتور القحطاني أن بعض المعاملات أو المشاريع التي لا تحتاج إلا فترة زمنية قليلة للبت فيها واعتمادها، تستغرق زمنا طويلا جدا في الإنجاز، وهذا يعود لانخفاض الكفاءة الإدارية لدى معظم الأجهزة الحكومية. من جهة أخرى حملت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ضعف الكفاءة الإدارية لأجهزة حكومية مسؤولية تعطيل مصالح المواطنين المتعاملين معها، فضلا عن تسببها في تأخير إقرار المشاريع التنموية والخدمية والبت في المناقصات الحكومية في المدن والمحافظات. وإذا كان يحدث هذا بصورة عامة فإن ثمة تقصيرا رصدته جمعية حقوق الإنسان في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة وفق ما جاء في جريدة الرياض يوم الجمعة 17/9/1431ه إذ جاء فيه : أنه من خلال الجولة التي قام بها بعض أعضاء جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة تم رصد أكثر من (20) ملاحظة على أداء الأجهزة الحكومية في الصالة الشمالية لمطار الملك عبد العزيز. وقد جاء في ثنايا الخبر أن من ذلك: عدم وجود صالة استراحة لأفراد الجوازات ملائمة ولائقة بهم، سوء البيئة الصحية داخل مركز المراقبة الصحية وعدم وجود صيدلي، وجود موظفة واحدة فقط تقوم بتفتيش المعتمرات والقادمات إلى الصالة الشمالية، طول فترة الدوام، عدم عمل برادات المياه في الصالة، تأخر إجراءات البصمة التي تستمر 4 دقائق، عدم وجود إجراءات وأدوات صحية ووقائية عند أخذ البصمة، وجود أحد المراكز التجارية في مساحة كبيرة تشكل ثلثي صالة المغادرة. وقال الشريف: صدمنا بما شاهدناه ورصدناه من ملاحظات. وأضاف: نطالب الجهات المعنية بأن يتم التنسيق بينها وبين سفارات المملكة ليتم من خلال السفارات أخذ بصمات القادمين إلى المملكة وتزويدهم بكتيبات إرشادية توضح لهم الإجراءات داخل المملكة، لتسهيل إجراءات دخول المعتمرين وتخفيف الضغط على الصالة التي تشهد نقصا في الإمكانيات المادية والبشرية، لاسيما أن عدد المسارات في الصالة 24 مسارا بعضها معطل، وهذه الإمكانيات لا تتناسب وعدد الرحلات التي تصل للصالة الشمالية والتي تزيد على 30 رحلة يوميا بعضها يصل العدد فيها إلى 600 راكب. وبخصوص رجال الجوازات قال الشريف: نحن نطالب بالنظر في أوضاعهم من حيث الدوام وصرف البدلات لهم، وإيجاد حل سريع خصوصا أن هناك معاناة يواجهونها صحية ومعاناة تتعلق بتغيير أوقات الدوام، والنظر إلى وضعهم وتحفيزهم نظير جهودهم التي أشاد بها المعتمرون الذين التقاهم أعضاء الوفد، كما توصل الوفد خلالها لمكتب وزارة الحج الذي يقع في مكان يصعب الوصول إليه في منشأة تجارية غير مؤجرة محلاتها منذ عامين. ولا تعليق لي فهذه الحقائق نشرت من حوالى شهر دون أن يصدر بشأنها توضيح أو تفنيد مما يؤكد صحتها وكفى!. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة