تحركت جمعية حقوق الإنسان في فرع منطقة جازان بالتدخل لإنهاء معاناة مواطن يعاني من اضطرابات نفسية، بعد أن رفض مركز التأهيل الشامل استقبال حالته بحجة عدم وجود سرير شاغر. ورصدت «عكاظ» حالة أحمد سليمان (42 عاما)، وهو يجلس عاريا على كرسيه المتحرك أمام منزله في حي المطار، إذ أسكنه ذووه في حوش بجوار المنزل، لعزله عن المجتمع وسط أمراض عدة أرهقت جسده. وساهمت «عكاظ» قبل أسبوعين بنقله إلى مستشفى جازان العام، ومن ثم أحيل إلى مستشفى الصحة النفسية، التي وجهته بدورها إلى مركز التأهيل الشامل الذي رفض استقباله لعدم توافر أماكن شاغرة،الأمر الذي استدعى إرجاعه إلى منزله عبر شرطة المنطقة دون رعاية طبية أو تدخل علاجي بحسب توصيات الأطباء. وقال عبد السميع محمد (من سكان الحي) «قبل عدة أشهر شاهدته يزحف على الأرض وبعدها تبرع أهل الخير بكرسي متحرك، والملاحظ تزايد حالته سوءا في ظل انفصاله عن زوجته، وله أخ معاق سمعيا ويعيش هو الآخر في غرفة منعزلة» ويشير رؤوف (ابن شقيقته) إلى أن خاله كان يعمل ممرضا، معتقدأ أنه مصاب بالسحر منذ ثمانية أعوام، إذ طلق زوجته بعد مرضه، ثم أحاطت به الأمراض الجسدية، وتدهورت حالته النفسية بعد وفاة والديه. وأكد رؤوف أن خاله بحاجة عاجلة للتدخل السريري من مركز إختصاصي في علاج الأمراض النفسية والعضوية، إذ أن التقارير الطبية تشير إلى أنه يعاني من شلل نصفي سفلي، وضعف في الأطراف السفلية منعته من الحركة. وأضاف رؤوف أن التقرير الطبي أوصى بضرورة وضع المريض تحت عناية فائقة، وعلاج طبيعي، خصوصا أن ليس لديه أشقاء يساعدونه على قضاء حاجاته اليومية ورعايته المستمرة. في حين لم تتلق «عكاظ» تجاوبا من جانب مسؤولي الشؤون الاجتماعية في منطقة جازان، لمعرفة تحركاتها بشأن المريض، وإمكانية رعايته والاعتناء به.