واصل مخالفو أنظمة الإقامة والعمل في المملكة تواجدهم أمام القنصلية الإندونيسية في جدة منذ بداية رمضان الماضي مفترشين الأرصفة المجاورة للقنصلية، في محاولة لإجبارها على التحرك لإنهاء تواجدهم، وسرعة ترحيلهم وسط تباطؤ ملحوظ من القنصلية التي تمت مخاطبتها من قبل الجهات المعنية لإنهاء تجمع عمالتها المتواجدين أمام مقرها، وأسفل جسر الستين. وأكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لمديرية الجوازات في منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين أهمية تضافر الجهود لإنهاء هذه الظاهرة عبر مضاعفة الجهود والمثابرة للقضاء عليها، مشددا على وجوب أن تتعاون السفارات والقنصليات مع الجهات المعنية بتقديم الخدمات تجاه رعاياها بتسهيل إجراءاتهم. وقال الرائد الحسين: يتم فرز الحالات وترحيلها بالتنسيق مع المرجعية الرسمية من السفارات والقنصليات لإنجاز كل أوراق التسفير من المملكة، موضحا أن العمل يجري على قدم وساق. وأشار الناطق الإعلامي إلى أن بعض التأخير الذي يحدث في الترحيل ناتج عن عدم وجود وثائق رسمية مع المخالف لمنحه وثيقة سفر ليتم ترحيله. وغادرت العمالة المتجمعة مواقعها أمام القنصلية صباح عيد الفطر، لتعود في ثالث أيامه للاستقرار مجددا، مزودين بخزانات مياه وطعام، وأقمشة لتشكيل ستائر مربوطة بالأشجار الصغيرة المحيطة بالمبنى المقابل للقنصلية لتقيهم الشمس. وتحركت لجنة مختصة في نهاية شعبان الماضي لمعالجة ظاهرة تجمع العمالة المتخلفة أسفل الجسور، وبجوار قنصليات بلادها، وهي من الجنسيات؛ الهندية، الفلبينية، المصرية، السودانية، والإندونيسية، وتم التنسيق لإيوائهم في مدينة حجاج البحر بهدف وقف الظواهر السلبية المتعلقة بالتجمعات العشوائية تحت الجسور والميادين العامة، ومخاوفها من تشكل بيئة خصبة للأمراض. ويأتي هذا التحرك الموجه من مدير مكتب وزارة الخارجية في جدة لبدء العمل في إيواء العمالة المخالفة، إثر توجيهات إمارة منطقة مكةالمكرمة لإنهاء تجمعات مخالفي أنظمة الإقامة والعمل في الأماكن العامة. وسجلت سفارات؛ الهند، الفلبين، سريلانكا، السودان، ومصر، تعاونا مع اللجنة والجهات المختصة، للبدء في إتمام الإجراءات اللازمة لترحيل هذه العمالة لبلادهم في أسرع وقت. يذكر أن القنصليات المشار إليها انتهت لاتفاقيات مع الوزارة تمثلت في تحمل القنصليات قيمة إيجار وقف الملك عبد العزيز في مدينة الحجاج، تأمين الاحتياجات الغذائية لرعاياها، إحضارهم من أماكن تجمعاتهم، تأمين تذاكر السفر، إحضار كافة وثائق السفر اللازمة، وترتيب الحجوزات تمهيدا لمغادرتهم لبلدانهم.