يقترب كوكب المشتري الثلاثاء المقبل من الأرض ويكون على مسافة 3.9541 وحدة فلكية، وعند شروقه عقب غروب الشمس يكون في غاية السطوع واللمعان ويشاهد على أحسن حال عند منتصف الليل. وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة أن المسافة بين المشتري والأرض ستكون أقرب مسافة لكوكب لمشتري من الأرض منذ آخر اقتراب لهما عام 1371ه ولن يتكرر هذا الاقتراب بمثل هذه المسافة إلا بعد 13 عاما في 30 صفر 1444ه. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة أن المشتري والأرض يقتربان من بعضهما بشكل سنوي، ولكن لكون مدارات الكواكب ليست تامة الاستدارة بل أهليجية فإن المسافة تكون متغيرة من تقابل إلى آخر استنادا إلى موقع الكوكبين في مداريهما في توقيت التقابل، ولو كانت مداري الأرض والمشتري في شكل دائرية فإن اقترابهما يكون ثابتا وغير متغير. وأضاف «كوكب المشتري يعتبر أكبر الكواكب في النظام الشمسي وهو بحد ذاته يشكل نظاما خاصا به مع أقماره التي تدور حوله، وفي يوم التقابل يشاهد المشتري عقب غروب الشمس وحلول الظلام في الأفق الشرقي، حيث يبدو للعين المجردة كنجم براق بلون أبيض في غاية السطوع، وهو المع من أي جرم آخر موجود في سماء الليل ولا يضاهيه في لمعانه شيء ما عدا القمر، مبينا أن المناسبة تمثل فرصة رائعة للراصدين الفلكيين والمهتمين». وأشار إلى أن المشتري وعلى الرغم من اقترابه من الأرض إلى أقرب نقطة إلا أنه لن يظهر للعين المجردة إلا على هيئة نقطة ساطعة مشرقة ولن يظهر كبيرا مثل القمر، فالمشتري يقع على مسافة تعادل خمسة أضعاف بعدنا عن الشمس وحتى الكواكب الأقرب كالمريخ والزهرة هي أيضا لا يمكن مشاهدتها على هيئة أقرص كبيرة بالعين المجردة.