تعاني المجتمعات العربية بصفة خاصة من ما يعرف بوكالة «يقولون»، هذه الوكالة تقتات على الأخبار السيئة، وهي في بلادنا من أنشط الوكالات العربية. في المقابل تمارس الفئة القليلة التي تطبق من لا يشكر الناس لا يشكر الله حالة من السلبية فتمتنع عن ذكر النواحي الإيجابية وكأن النقد بطولة والمدح نفاق. تذكرت هذا عندما اتصلت بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مانيلا في الفليبين أشكو لهم من أحد مكاتب إرسال العمالة وإخلاله بشروط الاتفاق المبرم بيني وبين المكتب، وخلال 48 ساعة قامت السفارة باستدعاء صاحب المكتب وحل المشكلة وإعادة المبالغ التي دفعتها للمكتب، صحيح أنني لم أصدق كلام أحد مواطني مجلس التعاون، الذي قال لي إن السفارة السعودية في الفليبين هي سفارة كل العرب، وأنها لا تتأخر عن مساعدة أي مواطن عربي فكيف بالمواطن السعودي، لكن التجربة أكبر برهان، من هنا أوجه الشكر للسفير ولكل العاملين في السفارة، ولسعد محمد القحيلي على ما بذله من مجهود وإنهاء المشكلة دون أن يكلفني أي مجهود وأعاد لي حقوقي وبسرعة فائقة لم أتوقعها. أتمنى أن أفتح نافذة ليكون المواطن إيجابيا لتأصيل فكرة الشكر والثناء لكل من عمل بأمانة وصدق وإخلاص، ولعلها بوابة ليتنافس الجميع على أداء واجبهم على الوجه الأكمل. محمد عبد العزيز العمران الطائف