لم يثن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ أربع سنوات من توجه نحو مليون و37 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة أمس إلى مدارسهم، مع بدء العام الدراسي الجديد 2010 – 2011. ورغم توقف تنفيذ مشاريع بناء مدارس جديدة كما جرت العادة في كل عام دراسي، بسبب منع إدخال مواد البناء إلى القطاع، إلا أن ذلك لم يعق انطلاق المسيرة التعليمية. وقالت وزيرة التربية والتعليم الفلسطينية لميس العلمي، إن 768 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة سيلتحقون اليوم بمدارسهم موزعين على 1999 مدرسة حكومية. وذكرت أن الوزارة نفذت عدة إجراءات فنية وإدارية بهدف النهوض بالعملية التربوية وتحسين مستوى نوعية التعليم، وبما يتماشى مع المتطلبات العصرية، من خلال العمل على تطبيق الخطة الخمسية التطويرية الثانية. من جانبه، قال وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة في غزة، إن كافة المدارس في القطاع والبالغ عددها 380 مدرسة حكومية «جاهزة لاستقبال 250 ألف طالب وطالبة من جميع النواحي». وذكر أن وزارته أنهت كافة الاستعدادات لبدء العام الدراسي من حيث الطواقم البشرية والمعلمين والمدارس والمرشدين والإداريين، لافتا إلى إعادة بناء المدارس التي دمرت بالكامل خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة (2008-2009) كما تم صيانة المباني المدرسية التي دمرت جزئيا، بحيث تكون جاهزة لاستقبال الطلبة. من جانبه، قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» عدنان أبو حسنة أن 214 ألف طالب في غزة سيلتحقون بمدارس الوكالة موزعين على 220 مدرسة بمحافظات القطاع، ونحو 55 ألفا في الضفة موزعين على 97 مدرسة.