لا تعتبر المطارات مجرد مرافق خدمية تختصر مهمتها في استقبال القادمين وتوديع المغادرين، ذلك أنها على جانب هذه المهمة التي تنهض بها فإنها تعتبر واجهة حضارية يحرص كل بلد في العالم على أن تمثله أحسن تمثيل، بل ويحرص فوق ذلك على أن تنهض المطارات بمهمة تحسين صورة البلد إذا ما كان بلدا فقيرا أو يعاني من تخلف مشاريعه التنموية، ومرد ذلك ومرجعه هو أن المطارات هي أول ما يقابله ويتعرف عليه القادم إلى البلد، كما أنها هي آخر ما يراه ويعايشه المغادر للبلد، وبذلك تكون هي الصورة المؤسسة لأي تصور للبلد الذي تكون فيه كما أنها هي الصورة الباقية عن أي بلد يتم الرحيل عنه. من خلال هذه الزاوية يمكن لنا أن ننظر إلى مشكلة تكدس المعتمرين في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وما استتبع ذلك من تأثر أنظمة النظافة وبقية الخدمات التي تكفل راحة المسافرين على أنها مشكلة وطنية، وذلك لما يمكن أن تتركه هذه المشكلة من انطباع غير حسن لدى المعتمرين الذين يعانون من التكدس الحاصل في المطار. ولذلك فإن من المفترض أن توضع المشاريع التي تستهدف رفع طاقة المطار وتحسين خدماته موضع الأوليات التي ينبغي أن يحرص المسؤولون على تنفيذها، وذلك لكي يصبح المطار مكافئا لكافة جوانب النهضة التي تشهدها مختلف جوانب الحياة في المملكة ومكملا لكافة المشاريع التي تحرص المملكة على توفيرها لخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين منذ قدومهم إلى المملكة حتى مغادرتهم لها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة