في الوقت الذي تم الانتهاء من أزمة المعتمرين المصريين والنيجيريين شهد مطار الملك عبدالعزيز بجدة الخميس تجمهر من قبل عدد من المعتمرين الجزائريين .الذين ادعوا أن رحلتهم المقرر مغادرتها يوم الأربعاء لم يتم تأمينها او تأمين رحلة بديلة . وذكرت مصادر ل «اليوم» أن عددا من موظفي الخطوط تعرضوا للضرب والشتم من قبل مجموعة من الجزائريين يتجاوز عددهم 50 جزائريا واقتحمت مجموعة من المعتمرين الجزائريين مكاتب الخطوط السعودية. واكد نائب رئيس لجنة العمرة عبدالله عمر قاضي أن مشكلة الجزائريين لا تتعلق بزيادة الأمتعة التي كان بعض المصريين مصرا على نقلها معه وهي فوق الوزن المسموح ما أدى ذلك إلى وضع مكتب تفويج للمعتمرين يتم من خلاله التأكد من وزن الأمتعة المسموح بها لمنع تكدس الأمتعة والركاب في الصالات. وهذا النظام تم تطبيقه على جميع المعتمرين . وأكد أن المشكلة التي يعاني منها المعتمرون هي عدم وجود مواعيد محددة ليمكن لشركات العمرة توفير سكن لهم حتى مواعيد رحلاتهم، حيث يؤكد موظفو الخطوط السعودية الانتظار الى ان تتوافر رحلات ومقاعد خلال ساعة او ساعتين وينتظر الشخص أكثر من 24 ساعة بدون توفير أي خدمات له من إعاشة او سكن حسب أنظمة الطيران . وقال: «ما زاد من المشكلة كثرة المعتمرين، حيث إن الصالات لا تستوعب هذه الأعداد وهناك توجه في تشغيل مطار الطائف في الاعوام القادمة حيث أن سفر المعتمرين في أيام محدودة بعكس مغادرة الحجاج التي فيها فترة شهر يتم من خلالها تفويج الحجاج للمطار بطرق مرتبة . واكد ان عدد المعتمرين الجزائريين العام الماضي أكثر من 154 ألف معتمر فيما العام الحالي العدد أكثر من ذلك «. من جانبه قال مدير العلاقات العامة بهيئة الطيران المدني خالد الخيبري إنه ليس لديه أي خلفية عما حدث مع الجزائريين وإنه متجه للمطار لمعرفة المشكلة ومن المقرر أن تصدر هيئة الطيران المدني بيانا حول ذلك. وحسب افادة مصدر بالقنصلية الجزائرية بجدة ، فانه تم ترحيل حوالي 600 من المعتمرين يوم امس الخميس على متن رحلتين جويتين. وقال: ان اعضاء من البعثة الدبلوماسية تواجدوا بالمطار لحظة بلحظة في متابعة ما يجري لمغادرتهم، وقوله بامكانية وجود من لم يسبق لهم الحجز قبل الوصول الى مطار الملك عبدالعزيز بجدة وهذا يحدث دائما من المعتمرين حسب قوله لان بعضا من الظروف تتسبب في التأخير في الانتقال من مكة ، وحدوث تأخير بالطريق . ومن جانب آخر التقت «اليوم» باحد الجزائريين الذي كان يودع اقاربه في المطار ، فقال انه لم يطمئن حتى صعدوا الى الطائرة، وبرأيه فان حالة التوتر وردود الافعال من البعض مستنكرة لانها تمثل فقدا للسيطرة على النفس، الا ان بعض العذر قد يمكن قبوله لانهم متوترون ويحرصون على الوصول للاحتفال مع اهاليهم بالعيد ، وقد يكون التجاوز عن المعقول فيما قيل بانه مرفوض فهذا يؤثر عليهم من ناحية ثواب العمرة التي قدموا من اجلها للبلد الحرام فهي كالحج مناسك، والله يقول: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال) ، ومع كل هذا فقد كان انضباط النفس من مسئولي المطار مثالا ومثاليا لانهم في خدمة الضيوف يراعون كل ظروفهم.