• يأتي عيد ويمضي آخر ولم تزل يا والدي قاطنا معي أين أذهب؟ • هنا كنا ومن هنا مشينا وهناك سألتني وفي ذاك الموقع أجبتك! • غيب الموت والدي من فترة هي عند من لا يشعر بغربة الموت سنوات لكنها معي تلك اللحظات ومعها أعيش بآهات مؤلمة وابتسامات صفراء تخفي ورائها حزن أمة .. • والدي ذاك الإنسان الجميل لم يزل مع أصحابه وأهله ومن يعرفه كلمة وفاء تبدأ بالدعاء له وتنتهي بدمعات ساخنة .. • كل من يعرف ذاك الوجه المشرق وتلك الابتسامات الخالية من الزيف يعرف أنني أتحدث عن فقيد مختلف في خصاله وسجاياه وفي حبه للناس وحب الناس له.. • جاء العيد يا والدي الخامس وأنت بعيدا عني لكنني لم ابتعد عنك.. • أراك في أعين من يعرفونك وعلى شفاههم حب أبدي .. • جاء العيد فسألت دموعي وقلت بأي حزن عدت يا عيد .. • ولأن ما لهذا الحزن آخر تعالوا في صباح العيد نحاكم أنفسنا من خلال المرايا والتي كنا لا نرى الحقيقة واضحة كما نراها بها ومع الوقت بدأنا نختلف عنها حتى في المرايا فهل بدأت المرايا تشفق علينا من الحقيقة أم نحن مارسنا خديعة التغيير حتى في المرايا .. • في أولى صباحات عيد مضى لحاله كانت جدة حزينة وكنا من شدت حزنها نشاركها البكاء على من أخذوا على حين غرة في يوم ماطر لن تنساه الذاكرة .. • هل صفحت الحزينة جدة عمن خانوها أم أنها تنتظر ذلك اليوم لتنتصر لحزنها من مفسدين مازالوا بيننا! • يقول في رسالته بعد هذا العمر يا صديقي مازلت أفتش في ذاكرتي وأوراقي القديمة إنه الحنين الذي استند على جدرانه العتيقة بوهن العمر وأبكي وبعد البكاء أبكي .. • صباح العيد يا صديقي ألم تقرأ لذاك الذي قال كنت أظن أن الحزن لونه أسود وطعمه مر لكن حين وقف الحزن إلى جانب الخذلان اكتشفت أن بشرة الحزن بيضاء وطعمه سكر .. • لا شيء يا عزيزي في الخذلان أبيض إلا ظفائره وعينيه! • صباح العيد يا قريتي التي تعلمت منها كيف أكون وفيا حتى مع الذين لا يعرفون من الوفاء إلا اسمه! • صباح الحب يا جدة ويا شارع التحلية وكل عام وقاطنوك بألف خير! • هم يحبون أنديتهم ونحن نعشق نادينا هكذا قالها كبير القوم في الأهلي وباتت العنوان الرئيسي لمعنى عشاق يا أهلي عشاق! • أعلم يا خالد أن المجاهرة بوفائك باتت هوايتي الأولى. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة