والدي ولي العهد لقد عمت الفرحة أرجاء وطني بعودتك، حتى "جدة" الحزينة لملمت جراحها ونسيت حزنها وآلامها فالأم الثكلى تنتظرك حتى من فقدت زوجها والأب المسكين الذي فقد عائلته فأصبح وحيدا بائسا والطفل اليتيم نسوا آلامهم بعودتك. بإختصار والد الجميع جدة لبست ثياب الفرح مبتهجة بعد أن غطاها إهمال أمنائها!! حبيبنا أعلم أنك تعلم عن أحداث الجنوب لكن سأحكي لك في غيابك الطويل عن وطني.. لقد هاجمتنا الكلاب المسعورة لا أعرف ماذا تريد مجموعة من الهمج عبثوا في الجنوب لكن جنودك الابطال أبناء الوطن لقنوهم درسا لن ينسوه. مازالوا هناك يمارسون فسادهم لكن لا تقلق فمحبوبنا وقائدنا ومليكنا كان لهم بالمرصاد وجيشنا الذي صنعته أدوا واجبهم فالوطن ألزم من كل شيء. والدي أهالي الشهداء افتقدوك وكم بكينا على شهدائنا كما بكينا عليك دما كنا جميعا نفتقد وجودك. هل تصدق كنا ننتظر الساعة التاسعة على أحر من الجمر الجميع متسمر أمام الشاشة لا نسمع الا كلمة "بس أص اسكتوا"!! خلونا نسمع.. كانت هذه الكلمات تنطلق منا لتهدئة الصغار عندما يتساءلون: أين هو بابا سلطان؟ حتى هم يعرفونك صاحب الابتسامة التي لاصقته دائما فعرفناك بها فأنت تعطي للكون طاقة جميلة بابتسامتك.