دعت أسر مطلوبين أمنياً مدرجين في قائمة ال 85 المعلنة من وزارة الداخلية في العام 2009، أبناءها إلى اغتنام فرصة حلول عيد الفطر في مراجعة أنفسهم، والعودة إلى وطنهم، وأحضان أسرهم لتكن فرحة أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم فرحتين. وقال ل «عكاظ» والد الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب المطلوب سعيد الشهري إنه يدعو ابنه سعيد إلى «أن يعود إلى رشده، وأن يترك غيه وجوره وتنكره لوطنه ومجتمعه، ولليد التي أحسنت إليه بإعادته إلى وطنه من معتقل غوانتانامو بعد جهد جهيد، وإن كان قد تبقى فيه ذرة من عقل فما عليه إلا العودة إلى بلاده، وتسليم نفسه». وأضاف «وإلا فإنني غير راض عليه إلى يوم يبعثون؛ لأن فعلته تتنافى مع الدين والقيم والتقاليد التي نشأنا عليها وتربى عليها أبناء الوطن». من جهته، أكد علي جابر آل خثيم الشهري من خميس مشيط، أن الدولة ممثلة في وزارة الداخلية لم تقصر يوما في تهيئة كل الظروف التي تجعل من سعيد رجلا صالحا وعضوا نافعا في المجتمع، لكنه وبكل أسف لم يقدر هذا العمل، وأنا هنا أبرأ منه إن لم يعد إلى وطنه ويترك من لا يريدون لوطنه ومجتمعه وقبل ذلك دينه الخير». وناشدت والدة المطلوب عدنان الصائغ من الطائف، ابنها عدنان بالعودة إلى الوطن، والرجوع إلى الحق إن كان يريد السلامة، مضيفة «أنا وزوجتك وأطفالك أحق برعايتك وتواجدك بيننا، ونحن بأمس الحاجة لوجودك في مثل هذه الأيام التي يفرح المسلمون بأيام عيد الفطر المبارك، ولتكتمل الفرحة بعودتك إلينا». وأضافت «يا عدنان برضائي عليك أن تضعني وزوجتك وأطفالك نصب عينيك، فهم محرومون منك منذ ذهابك إلى اليمن، وفي هذه الأيام التي تسعد كل أم بجوار أبنائها، فإنني أنتظر الوقت الذي تعود فيه إلينا، وما امتناعي عن الحديث إليك عندما تتحدث الينا بالهاتف لكي لا يتفطر قلبي، وأنت بعيد وقادر على تلبية رغبتي وأمنيتي بعودتك». وأكد خبراء في مكافحة الإرهاب أنه ليس هناك من طريق أمام عشرات المطلوبين أمنيا ممن أدرجوا في قائمة وزارة الداخلية سوى تسليم أنفسهم، والمبادرة إلى فعل ذلك، كما فعل محمد العوفي، وفهد الرويلي، وفواز العتيبي؛ لأنه لا جدوى من إمعانهم في طريق تنظيم القاعدة الذي اختطفهم من أحضان أسرهم وذويهم وقذف بهم إلى متاهات وأنفاق مظلمة. ودعا خبراء مكافحة الإرهاب المطلوبين إلى التحلي بالشجاعة، ومواجهة الواقع «وأنهم إذا ما فعلوا، سينالون رضا ربهم ثم أسرهم ومجتمعهم». يشار إلى أن ثلاثة مطلوبين أمنيا سلموا أنفسهم للجهات الأمنية في المملكة، بمبادرة منهم، أو عبر ذويهم في العام الماضي، إذ سلم المطلوب محمد عويض عتيق العوفي نفسه بعد أسبوعين من نشر اسمه في قائمة وزارة الداخلية ليكون الأول في القائمة. تلاه المطلوب فهد رقاد سمير الرويلي الذي سلم نفسه للسلطات عبر ذويه في مارس في العام 2009، وحل المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي في المرتبة الثالثة ولن تكون الأخيرة، لمطلوبين سلموا أنفسهم للسلطات. وكانت وزارة الداخلية بادرت بجمع شمل المطلوبين بأسرهم في خطوة قوبلت بالشكر والعرفان. وأبلغ «عكاظ» المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الوزارة خصصت وحدات سكنية خاصة وفرت فيها كل وسائل العيش الكريم للمطلوبين وأسرهم، في الوقت الذي اتخذت فيه الإجراءات النظامية تجاه كل من سلم نفسه وفقا للأنظمة المعمول بها في المملكة. بنات الشهيد العكاسي ل عكاظ: استشهد والدنا فحظينا بنايف بن عبد العزيز نعم الأب
ثمنت أسرة الشهيد عامر بن أحمد الشويش العكاسي الذي استشهد عند محاولته منع عبور اثنين من الفئة الضالة الحدود في نقطة الحمرا التابعة لمنطقة جازان العام الماضي، الاهتمام الذي توليه القيادة لأسر شهداء الواجب في كافة المناطق. وخص والد الشهيد الشيخ أحمد العكاسي شكره وتقديره للأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية، والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، على ما يوليانه لأسر شهداء الواجب كافة، وأسرة الشهيد عامر على وجه الخصوص، مهنئا خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني ومساعد وزير الداخلية بقدوم عيد الفطر السعيد، معتبرا اهتمام القيادة ببنات الشهيد بلسما لهم.
من جهتها، عبرت يمنى ابنة الشهيد الكبرى، بعد استشهاد والدها بأنها وأختيها ظفرن بنعم والد هو الأمير نايف بن عبد العزيز «الذي عاش معنا تفاصيل حياتنا لحظة بلحظة منذ رحيل والدنا». تجد الإشارة إلى أن الشهيد علي العكاسي رحل وله ثلاث بنات هن يمنى ولمار وتسنيم. مزيد من التفاصيل..