تسع سنوات مرت على انهيار برجي التجارة العالميين في نيويورك وما زالت أعمال البناء مستمرة، حسبما أعلن مسؤولون في الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي، على أن تنتهي بحلول العام 2014 مع اكتمال بناء مجمع يضم أربع ناطحات سحاب ومحطة قطارات ونصبا تذكاريا لضحايا الاعتداءات. وأعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ في مؤتمر صحافي عقده «في البرج 7» من مركز التجارة العالمي، أول ناطحة سحاب بنيت في موقع الاعتداءات ودشنت في 2006، أن وتيرة بناء المجمع تم تسريعها، بعد سنوات من التأخير والخلافات. وأضاف «أن نيويورك تستحق أن ترى في نهاية المطاف هذا الجرح في قلب المدينة يتم تضميده». ولكى تبقى ذاكرة هذه الأحداث باقية في التاريخ الأمريكي، وضع عمال البناء عمودين، من الفولاذ جرى العثور عليهما بين أنقاض البرجين المدمرين، في موقعهما في البرج الجديد. وهذان العمودان هما على شكل رماح ثلاثية الأسنان ستزين باحة البرج الشمالي وستمثل مدخل النصب المخصص لضحايا 11 سبتمبر (أيلول) المقرر افتتاحه العام المقبل بمناسبة الذكرى العاشرة للاعتداءات التي أوقعت قرابة ثلاثة آلاف قتيل. أما البرج الرئيس في المجمع وهو البرج 1 من مركز التجارة العالمي والذي أطلق عليه لفترة من الزمن اسم «برج الحرية» فقد أصبح ارتفاعه أكثر من 100 متر، وبحلول 2013 سيصبح أعلى مبنى في الولاياتالمتحدة بأسرها وسيبلغ ارتفاعه رقما رمزيا هو 1776 قدما (541 مترا) نسبة إلى العام 1776 تاريخ استقلال الولاياتالمتحدة. وهذا البرج سيضم 46 ألف متر مربع من المطاعم والمتاجر و269 ألف متر مربع من المساحات المكتبية. وإلى جانب هذا البرج ستكون هناك ثلاث ناطحات سحاب أخرى، إضافة إلى محطة كبيرة للقطارات والحافلات، ومن المتوقع أن يقصد المجمع يوميا 250 ألف شخص، بحسب سيلفرشتاين. هذا ويحيي الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذكرى التاسعة للاعتداءات، في وزارة الدفاع الأمريكية في حين يتوجه نائب الرئيس جو بايدن إلى موقع مركز التجاري العالمي في نيويورك، حسبما علم الثلاثاء لدى البيت الأبيض. من جهة أخرى، لقيت محاولات إحراق المصحف إدانات دولية واسعة، إذ وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس عزم قس كنيسة أمريكية على إحراق مئات المصاحف السبت إحياء لذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، بأنه عمل «متطرف»، داعيا الأمريكيين إلى معارضة خططه.وصرح عمرو موسى في القاهرة «هناك أغلبية متصاعدة في الولاياتالمتحدة ضد موقف هذا (القس) المتطرف». كما نددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باعتزام كنيسة صغيرة إحراق مئات المصاحف علنا، معتبرة إياه عملا «مشينا» و «مخزيا». وقالت كلينتون «لقد زادتني عزما الإدانة الصريحة والتي لا لبس فيها ضد هذا العمل المشين والمخزي والتي صدرت عن المسؤولين الروحيين الأمريكيين من جميع الديانات، من المسيحيين الإنجيليين إلى الحاخامات اليهود، كما عن المسؤولين الأمريكيين العلمانيين وقادة الرأي». إلى ذلك، قالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن الاتحاد بأكمله «يدين» خطط كنيسة أمريكية بحرق مئات المصاحف في فلوريدا.