عزيزي التاجر: كما كسبت يجب أن تعطي، والعطاء ليس محدودا بما تنفقه بالشكل التقليدي فهذا أمر تشترك فيه مع المواطن المغلوب على أمره، وأظنك تفهم أن درهما قد يسبق مائة ألف درهم عند نظرنا للمحصلة النهائية في ميادين الإنفاق. ومع دعوات مباركة الأرزاق ورفع الجشع والطمع، أسألك: ما وقع المسؤولية الاجتماعية في خارطة تجارتك، وكم يشكل المجتمع حضورا في وعيك لا يقوم على مبدأ «الأخذ» فقط وإنما يحضر العطاء قبله؟، صدقني لا نريد سوى مبادرات «اختيارية» تنفذها قطاعاتك كأقل وفاء لهذا المجتمع. أعزائي موظفي البنود: أعرف شعوركم عندما تقف حياتكم المهنية على «وظيفة مؤقتة»، والقضية ليست هنا وإنما في ترويج أحلام الترسيم التي تطالعون تحققها صباح كل يوم تنفيذا للأمر الملكي الصادر في هذا الشأن، وكثير منكم قضى ربيع عمره «مؤقتا» على أحلى مصطلحات التوظيف التي لا توجد في قاموس دول أخرى: الأجور، المستخدمين، الأجر اليومي... بدون علاوات سنوية أو بدلات أو تأمينات، رغم مؤهلاتكم الجامعية وخبراتكم التراكمية، ثم يطالبونكم بالإنتاج ضاربين بأمانكم الوظيفي عرض الحائط، صدقوني: هذه تسمى –مدحا- بيروقراطية تنهج أسلوب التجميد «عجبك أهلا وسهلا، ماعجبك غيرك يحتاجون وظيفتك»، فتعوذوا من غلبة الدين وقهر الرجال، وتمثلوا دائما بقول أبي محسد «ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل»!. عزيزي فايز المالكي: أظنك استوعبت الآن أن النجاح مرتهن دائما بالنزول إلى هم الناس اليومي، وأن المشاهد أنضج مني ومنك.. لم يعد يستهويه «المهايط» وأطلق «أفيه وذبه». سكتم بكتم جدد الدماء فيك من جديد بعد أسر الشخصية الواحدة لك من بعد «إخواني أخواتي»، سنعتبر ما مضى «عثرة» متأملين استمرارك في رسم معاشنا الذي يواجهه الجميع بشكل يومي، وكما أن انتقاء الأشخاص معدن نفيس فإن انتقاء المشاريع أكثر وهجا منه. أعزائي البدناء: رفقا بأجهزتكم الحيوية في هذا العيد، وإياكم والضرب بالخمس والغمس فيما لذ وطاب من التحلية والتخلية، وليس عيبا أن تقول لجمع غفير على مائدة مكتظة «أنا مسوي رجيم» أو محتم أو محتجب وإن كانت «تكفى» تهز ذوي الرجولة والفحولة، لكن عليها السلام إن كان مجتمعنا سيتحول إلى كتلة من «البراميل» تسير على الأقدام... ناشدتكم -وأنا أقرأ خطورة وضعنا الصحي- أمسكوا تصحوا، وما راح تسوى في يوم العلة إن ذهبت إلى مستشفى وقالوا لك: ما عندنا سرير. كل عام وأنتم بخير، وعيدكم بهي نقي شهي.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة