بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تطورات المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأوضاع العربية والدولية، فيما أكد العاهل الأردني أن السلام لن يكون دائما ما لم يكن شاملا. واطلع الأسد من العاهل الأردني على آخر التطورات المتعلقة في هذه المفاوضات، التي بدأت في الولاياتالمتحدة الخميس الماضي، فيما اعتبر الملك عبد الله أن الإدارة الأمريكية مصممة على التوصل إلى اتفاق سلام، مشيرا إلى أن السلام لن يكون دائما ما لم يكن شاملا وعلى المسارات كافة. ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الأسد «على رغبة بلاده وسعيها الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل»، معتبرا أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية والاستيطانية يشكل عقبة حقيقية في تحقيق السلام. وأشار إلى «أهمية مشاركة كافة ممثلي الشعب الفلسطيني في أي مفاوضات تتعلق بالقضية الفلسطينية وإلى الضرورة الملحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية». يذكر أن أكثر من 10 فصائل فلسطينية، غالبيتها موال لدمشق، تتخذ من العاصمة السورية مقرا لها، وتعارض العملية السلمية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وذكر البيان السوري أن الأسد و عبد الله بحثا تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، ونقل عنهما حرصهما «على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما ينعكس إيجابا على قضايا العرب ومصالحهم المشتركة».