حركت التقنية الحديثة تجارة الأغنام المحلية بشكل لافت، حيث أطلقت عدد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في عرض الأغنام بمختلف أنواعها، للبيع سواء بالجملة، أو بالمفرد، وذلك عبر فتح المزاد الإلكتروني ومشاركة الأعضاء المسجلين في الموقع بالأسعار التي تناسبهم، وذلك بعد إطلاعهم على صور قطعان الضأن أو الماعز ملتقطة من حظائرها، والمطروحة للبيع، مع إتاحة خدمة توصيل الأغنام لمختلف المناطق. تزامن هذا الحراك الإلكتروني مع الحراك الطبيعي الذي تشهده أسواق الأغنام في هذه الأيام، وارتفاع أسعارها بسبب زيادة الطلب عليها في أيام العيد، التي تكثر فيها المناسبات، وقفزت الأسعار 30 في المائة فالخروف الذي كان يباع قبل رمضان ب 700 ريال، أصبح حالياً بأكثر من 1000 ريال وهكذا. وبحسب ما جرت عليه العادة فإن الأغنام تستخدم لإعداد الكبسة طيلة أيام العيد الخمسة، حيث يقيم كل منزل وليمة من هذا النوع ويحضر إليه جيرانه لطعام العشاء أو الغداء، وهذا ما يدفع البعض لشراء خروف العيد من وقت مبكر، تخوفا من زيادة الأسعار في الأيام الأخيرة إلى نحو 1200 ريال للخروف مرشحة للارتفاع، في حين ان مبيعات هذه الأيام تقع بين 850 إلى 1050 ريالاً. ويمثل نوع «الحري» منها أكثر من 90 في المائة من جملة الأنواع المستهلكة. وعلى الصعيد نفسه تشهد المطاعم المتخصصة في طبخ هذه الولائم خلال إجازة العيد حراكاً كبيراً لتلبية طلبات الزبائن وإعداد الولائم في الوقت المحدد دون أي تأخير، وتراوح الأسعار بحسب نوعية الطبخ المطلوب بين 150 ريالا إلى 300 ريال، وتتمثل أشهر أنواع الطبخ في (المندي،السليق،المديني،الكوزي)، وتسجل المطابخ كثافة في أعمال الطبخ، وهو ما يجعل بعضها يرفع تسعيرة الطبخ نظراً لكثافة الإقبال. وكان شهرا شعبان ورمضان قد شهدا كثافة كبيرة في معدلات بيع «الماعز» وتراوحت الأسعار بين 600 و700 ريال، وترجع زيادة الأسعار لزيادة الطلب، وارتفاع أسعار الشعير والبرسيم، وكلفة الماء وأجرة الحراسة.