في هذه الأيام قد تجد نفسك موظفا في شركة لم تسمع عنها في حياتك؟. أو كفيلا لمجموعة من العمال الذين لا تعرف من أين جاؤوا؟. أو قد تكتشف وجود شريحة جوال مسجلة باسمك لا تعرف عنها شيئا، فالشركات التي تتحايل على قوانين السعودة وتسجل أسماء مواطنين ومواطنات كموظفين فيها دون علمهم ما زالت تمارس هذا العبث الصريح بالنظام دون أن تحرك وزارة العمل ساكنا، بل إن مكتب العمل هو الذي يخبرك بأنك موظف في هذه الشركة التي لا تعرفها، فلا تملك إلا أن تسأل باستغراب: (متى؟.. ما أحد قال لي؟). والغريب أنه في هذا العصر الذي كثرت فيه الحواسيب وتعددت فيه وسائل التدقيق والتمحيص ما زال البعض يستمتع بالتحايل على الأنظمة، وهو يشعر أن ما قام به من تزوير وتحايل على النظام واعتداء على حقوق الغير سوف يمر مرور الكرام، حيث لا يتم التعامل مع شكاوى المواطنين الذين يكتشفون بالصدفة تسجيلهم منذ سنوات كموظفين وهميين بجدية كافية، فيصبح أقصى طموحهم هو رفع أسمائهم من قائمة الوظائف الوهمية، بدلا من مطالبة الشركات التي تحايلت عليهم بالتعويض.. كان الناس في الماضي يقولون: فلان يسرق الكحل من العين دلالة على توغله في عوالم اللصوصية، ولكن سرقة الكحل من العين لا تعد شيئا أمام سرقة الاسم من صاحبه، تقول فتاة سرق اسمها منها على حين غرة: (أنا فتاة سعودية طموحة تخرجت من جامعة المؤسس عام 1427ه بآمال وطموحات تعانق السماء، وبعد تخرجي انضممت إلى قافلة الباحثين عن وظيفة، طبعا هذه القافلة تشرط عليك أي مكان تروح تقدم فيه لازم تخلي صورة من الهوية وباقي الأوراق، وأخذتني القافلة إلى أكثر من مدرسة وأكثر من مكتب، بعضهم كان يشرط على المتقدم أن لا يكون مسجلا بالتأمينات الاجتماعية أو مكتب العمل، وطال الانتظار دون نتيجة، طبعا انضممت إلى جموع العاطلين الطموحين الغيورين على البلد النائمين بلا عمل، ثم حدثت المفاجأة التي أخرجتني من سباتي الاضطراري، وهو أنني خلال تصفحي لموقع وزارة العمل بحثا عن فرصة هنا أو هناك عملت استعلاما عن موظف من باب الفضول وأدخلت رقم هويتي لأجد اسمي الرباعي مع رقم الهويه، والحالة: على رأس العمل بمدينة جدة.. وفي الحقيقة أنا على رأس النوم بمدينة جدة!، هذه جريمة مزدوجة.. يعني اثنين بواحد .. تلاعب على قوانين الوزارة الخاصة بالسعودة وسرقة هوية مواطنة واستغلال اسمها وحرمانها من فرصة العمل، وقد زادت دهشتي حين اكتشفت أن ما حدث لي ليس حالة نادرة، بل حدث لكثير من الناس، أنا لا أصدق أن بعض الشركات تستطيع أن تفعل ذلك بكل سهولة، بالتأكيد هم لا يخشون العقاب وإلا لما فعلوا فعلتهم هذه وكرروها عدة مرات، أرجو أن تتحرك وزارة العمل لوقف هذه المهزلة، أريد أن أحاكم من استغل اسمي ليكون عبرة لغيره من المفسدين)!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة