أنا ما زلت على رأيي وأكرره بأن خير وسيلة لتوزيع الزكاة بأنواعها هي الجمعيات الخيرية، وهي المؤسسة بجهود تطوعية من أفراد رجال ونساء لمعرفة ودراسة أحوال الفقراء الواجبة لهم الزكاة، في هذا الزمان حيث المدن الكبيرة والمكتظة بمئات ألوف السكان يصعب على دافع الزكاة معرفة المحتاج وتوصيلها له. أما على فقراء الشارع المتسولين فإنها تكون في غير محلها لأنها تربي جيلا لا يرى غضاضة في التسول، والجمعيات الخيرية تشمل العديد من أنشطة الأنفاق ومن أهمها كفالة الأيتام، والتعليم والعلاج.. الخ وهم يجمعون الزكاة في حساباته لتكون جارية على مدار العام وليست وقتية، ولقد نجح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان في إدارته لجمعية «كلانا» التي تتولى علاج المصابين بالفشل الكلوي وهو مرض خطير مكلف، لا بد من علاج المصاب به في مراكز لتصفية الدم عبر أجهزة باهظة الثمن وإشراف أطباء وفنيين. لقد نجح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بإنشاء تحالف مع الجمعيات الخيرية التي فيها مراكز للعلاج الكلوي بحيث تتولى جمعيته (كلانا) الخيرية إدارة المراكز أو الإنفاق عليها فتغطى تكاليف الجلسات، وبهذا ضمنت استمرارية العمل وتقديم الخدمة عبر التبرعات للمرضى الكلويين المتزايدين فصاروا بالآلاف، فهي الآن جمعية منظمة غاية التنظيم الحديث في حاجة إلى الدعم القوي من أهل الخير ومن أموال الزكاة، وقد صدرت فتوى من فضيلة المفتي بجواز صرف الزكاة لهذه الجمعية وأمثالها فهي ترعى الفقراء والمساكين وأبناء السبيل، فهلموا بزكواتكم وتبرعاتكم لهذه الجمعية الإنسانية وأمثالها، وقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لا ينقص مال من صدقة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة